القدس المحتلة : أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس عن تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلين عن الفصائل والقوى القوى الوطنية لمتابعة تنفيذ قراره حول الحوار الوطني. وأكد عباس أن اللجنة المذكورة ستجتمع الأسبوع المقبل للاتصال بكافة الأطراف المعنية من اجل مناقشة الآليات التنفيذية لهذا الاعلان ببدء الحوار. وكان الرئيس الفلسطيني قد دعا أمس الأربعاء في خطاب إلى الشعب الفلسطيني لحوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الوطني الفلسطيني, وجاء رد "حماس" الايجابي على هذه الدعوة فوريًا, إلا أن مساعدو عباس لم يخففوا موقفهم إزاء المصالحة مع حماس, قائلين:" إن الحوار يتوقف على إنهاء سيطرة الحركة على قطاع غزة". وأكد صائب عريقات أن تصريحات عباس التي أدلى بها بعد عام من سيطرة حماس على قطاع غزة لا تشير إلى موقف جديد, مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني دعا لتنفيذ مبادرة اليمن التي تنص على ضرورة إنهاء سيطرة حماس على القطاع. ومن جهة أخرى, قال مسؤولون فلسطينيون وغربيون إن حماس استولت على هيئة مياه فلسطينية في قطاع غزة تتولى مشروعا وثيق الصلة بتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط. ويعزز استيلاء الحركة على هيئة المياه الفلسطينية في غزة سيطرتها على القطاع وقد يلقي بالشكوك حول مستقبل مشروع محطة معالجة الصرف الصحي في غزة وهو مشروع يأتي في قلب حزمة اقتصادية اعلنها بلير في محاولة لدعم فرص التوصل الى اتفاق سلام هذا العام. ويأتي هذا التطور قبل المناقصة التي كان من المقرر ان تطرحها هيئة المياه لبناء محطة لمعالجة المياه ووسط مفاوضات بالغة الحساسية مع إسرائيل بشأن السماح بنقل امدادات البناء الأساسية لقطاع غزة الذي استولت عليه حماس قبل عام. وقال مسئول بالبنك الدولي وهو مؤسسة الإقراض الدولية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها وتنسق المشروع ان من المتوقع ان تمضي اعمال البناء قدما كما هو مخطط لها, ويرى سكان غزة أن المشروع يمثل أهمية قصوى ففي العام الماضي لقي خمسة اشخاص حتفهم غرقا في موجة من مياه الصرف في شمال غزة, وتجادل إسرائيل بأن المعدات الضرورية لاصلاح شبكة الصرف الصحي يمكن استخدامها لصنع الصواريخ التي تطلق على اسرائيل.