القدس المحتلة: دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير إلى وضع استراتيجية بشأن غزة، مشيرًا إلى ان استراتيجيته تتمثل في "عزل المتطرفين" ومساعدة الناس وتخفيف الحصار المفروض على القطاع. ونقلت صحيفة " الأخبار" اللبنانية عن بلير قوله في مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت" السبت قوله: "إن قطاع غزة لن يصبح مثل الضفة الغربية التي شهدت نمواً اقتصادياً بنسبة 8.5% العام الماضي لأن حماس تهيمن عليه، لكن المهم ألا ندفع الناس هناك إلى مرحلة فقدان الأمل في المستقبل ونساهم في تنفير الشباب الذين يمثلون 50% من سكان غزة، وقتل القطاع الخاص في غزة". وكرر بلير الدعوة إلى فتح تحقيق نزيه وفوري يتسم بالمصداقية والشفافية في الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على القارب "مرمرة الزرقاء" التركي في "أسطول الحرية" وراح ضحيته تسعة عشر متضامنا . وشدد بلير على أن العالم "يحتاج إلى تفهم مخاوف إسرائيل الأمنية العميقة الجذور وحقيقة أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى فصائل مسلحة في غزة منذ أربع سنوات تقريباً، يمثل قضية ضخمة للجمهور الإسرائيلي"، وطالب بإطلاق سراحه. وأضاف مبعوث الرباعية: "أن قضية شاليط وحقيقة أن حماس كيان معاد تمثلان قضية بالغة الصعوبة على أي بلد.. لكن نحن بحاجة لإيجاد وسيلة لمساعدة الناس في غزة على تنفيذ الأشياء كالخدمات العامة، مثل الصرف الصحي والمياه والكهرباء، والأعمال التجارية المشروعة". وأضاف بلير: "إن رجال الأعمال الغزاويين الذين التقاهم في مؤتمر بيت لحم الدولي حول الاقتصاد الفلسطيني كانوا ضحايا سيطرة حماس على القطاع وليسوا من أنصار ذلك، لأنّ أعمالهم كانت مزدهرة من قبل". وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق قد دعا إسرائيل الجمعة إلى تخفيف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، واعتبر أنّ إجراءاتها الأخيرة التي سمحت بدخول كميات من المساعدات خلال الشهرين الماضين أكثر من ذي قبل "ليست كافية ولا تفي بالاحتياجات المطلوبة لسكان غزة". وعلى صعيد متصل ، قال متحدث باسم المستشارة الألمانية إن أنجيلا ميركل قدمت اقتراحا لمناقشته مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الزائر يقضي بأن يشارك ممثلون للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط التي تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة في التحقيق الإسرائيلي في الهجوم الدامي الذي استهدف أسطول الحرية الاثنين في طريقه إلى قطاع غزة.