غزة : أدان الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الفتوي التي أصدرها الشيخ عبدالحميد الكلاب خطيب مسجد عباد الرحمن بخان يونس بجواز إباحة قتل الجنود المصريين. وأكد قاضي القضاة أن هذه الفتوى باطلة و افتراء على الله، ولا تصدر من قلب فيه مثقال ذرة من ايمان وإن صدرت فمن قلب مريض و جاهل لا يميز بين حق وباطل، في حرمة الاعتداء على الانفس المعصومة ولا يجوز بأي حال من الاحوال الاعتداء على النفس المسلمة وقتلها بغير حق ومن فعل ذلك فقد ارتكب جرمة عظمى وكبيرة من الكبائر التي حرمها الله سبحانه وتعالى بقوله تعالى: ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيما) ً. (النساء: 93). ولقوله -صلى الله عليه وسلم:- " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم". وأضاف الشيخ التميمي "هذه الأدلة وغيرها تدل على عظم حرمة دم المرء المسلم وتحريم قتله لاى سبب من الاسباب الا ما دلت عليه النصوص الشرعية وعليه فلا يحل لأي أحد ان يعتدى على مسلم بغير حق. وتابع الشيخ التميمي قائلاً : إن الجيش المصري هم من المسلمين والأصل حرمة دماء المسلمين كما ان الإعانة أو الإشارة أو تسهيل قتل رجل مسلم كلها اشتراك في قتله وهؤلاء جميعا متوعدون بأن يكبهم الله في النار حتى لو اشترك في ذلك أهل السماء والأرض لعظم حرمة دم المسلم. وشدد الشيخ التميمي على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والمصري ، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به مصر بالدفاع عن فلسطين من خلال عشرات آلاف من الشهداء الذين قدمتهم من أجل تحرير فلسطين، منوها ان الدور الذي يقوم به الرئيس المصري محمد حسني مبارك وحكومته الرشيدة والشعب المصري في دعم وإسناد شعبناً الفلسطيني في مختلف المجالات، سيبقى محفورا في الذاكرة الفلسطينية وأن مثل هذه الفتاوى الخبيثة لن تؤثر على العلاقة الاخوية بين الشعبين.