أصدر الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، بياناً يتضمن فتوى وبيان حكم شرعي بتحريم نبش مقبرة مأمن الله في القدس، والاعتداء على المقابر الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 1948. وجاء في الفتوى أنه "بعد دراسة الأدلة الشرعية وأقوال علماء الأمة وفقهاء المذاهب الإسلامية، وبعد الاطلاع على آراء المجامع الفقهية في العالم الإسلامي؛ فإنّ الحكم الشرعي في الاعتداء على قبور المسلمين بنبشها أو العبث بها أو انتهاك حرمتها أو نقل الموتى منها أو استعمالها بخلاف ما خُصصت له وهو دفن الموتى أنه عمل محرم حيث إن نبش القبور هو من المُثلة المنهي عنها في الإسلام، فالإنسان مخلوق مكرم ومحترم حياً وميتاً، وما يتأذى منه الحي يتأذى منه الميت، وكسر عظام الموتى في الحرمة والإثم ككسر عظام الأحياء موجب للعقوبة، لقوله صلى الله عليه وسلم (كسر عظم الميت ككسره حياً) رواه أبو داود". وتابعت الفتوى "فالمقابر الإسلامية هي وقف إسلامي إلى يوم القيامة، وهي كالمسجد تمتد حدودها من الثرى إلى الثريا، ولا تتغيّر عنها هذه الصفة بتغير المعالم أو بمرور الزمان". وتضيف الفتوى "بناء عليه؛ فإنه يحرم الاعتداء على مقبرة مأمن الله الواقعة في مدينة القدس، والتي تضم رفات آلاف الشهداء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وقادة الفتح الإسلامي والعلماء والصالحين وموتى المسلمين بنبشها وانتهاك حرمتها، ولا يجوز مطلقاً نقل رفات هؤلاء الشهداء والموتى المدفونين فيها إلى أي مكان آخر، ويتعين على المسلمين منع ذلك"، كما ورد فيها.