القدس المحتلة: وقعت مشادة كلامية حادة ظهر اليوم الاربعاء بالكنيست الاسرائيلي بين العضو عن حزب المفدال ايفي ايتام وأعضاء كنيست عرب بسبب تعاطفهم مع مواطنو غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ايتام تعقيبة على المظاهرة الحاشدة التي نظمها عرب 48 امس الثلاثاء:" إن الوجه الحقيقي لعرب إسرائيل اتضح في مظاهرة أم الفحم عندما وصفوا إسرائيل بالعدو"، وتابع "سيأتي اليوم الذي نطردكم فيه من بيوتكم، لتسكنوا مع شعبكم الفلسطيني الذي تناصروه ضدنا، أنتم "طابور خامس" "خونة" ومكانكم ليس هنا". كلمات ايتام العنصرية لم ترق للنائب العربي طلب الصانع فرد عليه قائلاً:" مكانك ليس هنا بل خلف قضبان السجن"، وعقد عضو الكنيست جمال زحالقة الموقف بعد سبه للنائب الاسرائيلي ايتام قائلا:" انت لست الا شخص مجنون حاقد وعنصري متطرف"، واحتدمت الخلافات بين اعضاء الكنيست فأمر مساعد رئيسة الكنيست بطرد النائب العربي جمال زحالقة من القاعة نتيجة لسبه للنائب الاسرائيلي. وواصل زحالقة مهاجمة النائب الإسرائيلي قائلا: لا مجال للمقارنة بين الهلع الذي تحدثه صواريخ المقاومة والموت والخراب الذي تنشره آلة الحرب الصهيونية في غزة، وواصل الطيبي هجومه بأن وصف ايتام وحزب المفدال بالفاشيين والمجانيين . وفي سياق متصل اعتبرت عدة صحف أمريكية أن حركة حماس ورغم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي تكبدتها، خرجت بإحساس المنتصر من العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة، ويدعم ذلك العديد من الحقائق على الأرض، منها فشل الهدف الإسرائيلي الرئيسي من العملية وهو إجبار حماس على وقف إطلاق الصواريخ على بلدة سديروت، بل إن صواريخ حماس وصلت إلى مدي أبعد وصل إلى بلدة عسقلان لأول مرة وطوال أيام العملية . ومن أبرز النتائج التي حصدتها حماس أيضا إعلان السلطة الفلسطينية تعليق عملية التفاوض مع إسرائيل، وهو المطلب الذي طالما نادت به حماس، ومن جانبها رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نتيجة العملية الإسرائيلية الأخيرة، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم الهولوكوست (المحرقة)، أعادت للأذهان ذكرى ومشهد ختام الحرب الإسرائيلية على حزب الله في لبنان عام 2006، مشيرة إلى التشابه بين مشهد احتفال قادة حماس بما يعتبرونه انتصارا عظيما على إسرائيل وهي تسحب جنودها من شمال القطاع الاثنين، بعد خمسة أيام من القتال، وبين مشهد احتفال حزب الله بما اعتبروه "نصرا إلهيا" في احتفال ضخم فور انسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان بعد 33 يوما من القتال الشرس .