القدس المحتلة : حملت مصادر فلسطينية اليوم الأحد إسرائيل المسئولية عن التشققات الخطيرة والانهيار الكبير الذي وقع في الساحة الغربية للمسجد الأقصى نتيجة الحفريات التي تقوم بها الدولة العبرية تحت المسجد منذ سنوات، والتي أفضت إلى إضعاف أساساته. وقالت الأوقاف الإسلامية إن هذه التشققات التي حدثت نتيجة الهزة الأرضية الخفيفة، التي ضربت المنطقة دليل على أن المسجد الأقصى في خطرٍ شديدٍ, وقال الشيخ محمد حسين مفتى القدس والأراضي الفلسطينية:" إن المسجد الأقصى معلق في الهواء لكثرة الأنفاق تحته، وبالتالي فإن هناك خطرًا بانهياره، إذا لم توقف إسرائيل حفرياتها بحثًا عن الهيكل المزعوم. وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوجلو المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة إلى تحمل مسئولياتهما في حماية المسجد الأقصى من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. وأكد أوجلو على ضرورة وقف إسرائيل جرائمها والالتزام بالقوانين الدولية التي لا تجيز لدولة الاحتلال العبث بالأماكن الدينية والتاريخية في الأراضي التي تحتلها, محذراً من المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك جراء الحفريات التي تجريها الدولة العبرية تحت أساساته والتي أدت الجمعة إلى إنهيار بالقرب من سبيل قايتبا في ساحات المسجد الأقصى. وأدان ما تقترفه إسرائيل من حفريات باعتبارها تمثل تعديًا على مقدسات الأمة الإسلامية وتنطوي على أخطار حقيقة تهدد المسجد الأقصى مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالات عاجلة مع المسئولين في الدول الأعضاء في المؤتمر من أجل تحرك إسلامي لمواجهة الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس. وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية قد كشفت عن وقوع انهيار في إحدى ساحات المسجد الأقصى المبارك بعد ظهر يوم الجمعة الماضي؛ نتيجة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني أسفل المسجد تمهيدًا لهدمه. وأكدت المؤسسة الأقصى أنها تمكنت من التقاط صور لانهيار وقع داخل ساحة المسجد الأقصى المبارك بالقرب من سبيل قايتباي مقابل المدرسة الأشرفية داخل ساحات المسجد الأقصى في المنطقة الغربية للأقصى بين باب القطانين والسلسلة, وقالت ": إن الانهيار أدى إلى إحداث حفرة بطول مترين وعرض متر ونصف المتر وعمق متر واحد. وأكدت أن الانهيار حصل بسبب الحفريات الصهيونية تحت وفي محيط المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنها جمعت شهادات من أصحاب البيوت الملاصقة للمنطقة التي وقع فيها الانهيار والذين أكدوا سماعهم لأصوات الحفر العالية تحت بيوتهم على مدار ساعات الليل والنهار والتي أدت إلى تشققات خطيرة في البيوت التي تقع ضمن الجدار الغربي للمسجد الأقصى بالقرب من باب المطهرة وباب السلسلة.