أعرب الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" عن أسفه للوضع المأسوي في سوريا، لا سيما الصور الأخيرة التي أظهرت بشاعة كبيرة نتيجة تعذيب المعتقلين من قِبل نظام الرئيس بشار الأسد. وقال فيسك في مقالته بصحيفة "الإندبندنت"، إن ما يحدث في سوريا يذكرنا بما فعله الزعيم النازي هتلر من مقابر جماعية حين قتل 22.000 ضابط بولندي ومدنيين وكان ذلك على يد الشرطة السرية السوفيتية عام 1940، في ذلك الجزء من روسيا الذي احتلته ألمانيا. وأشاد فيسك بنزاهة المدعي العام الذي حقق في قضية هذه الصور البشعة والذي اتهم الحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب في تقرير هذا الأسبوع، مؤكدًا أن الجرائم التي تم نشر صورها هذا الأسبوع لا يمكن أن تغتفر. وأوضح أن شرائط الفيديو لإعدام المتمردين في سوريا تُبين نوع الحكم الديكتاتوري الذي سوف تشهده البلاد في الفترة المقبلة. وأشار "فيسك" إلى أن الكل يعلم أن نظام الأسد مثل نظام والده الرئيس السابق بشار الأسد حيث يستخدم التعذيب كنظام للحفاظ على السلطة والحكم، مطالبا المجتمع الدولي بتوجيه تهم تتعلق بجرائم الحرب للأسد. وأكد الكاتب البريطاني أن التغاضي عن مثل هذه الجرائم يدل على عدم اعتراف المجتمع الدولي ببشاعتها أو لعدم الرغبة في القضاء على حمام الدم في سوريا!. وشدد فيسك، على ضرورة التوقف عن الأسئلة التي لن تفيد الوضع الحالي والمتعلقة بتمويل قطر وخلافه لأن هذا لن يعمل على إيقاف المجازر في سوريا، مطالبا بضرورة إيقاف الأسد عن أفعاله وخاصة قبيل انتظار المؤتمر الدولي المنتظر انعقاده في سويسرا اليوم.