أعلنت منظمة العمل الدولية أن الانتعاش الاقتصادى غير المتكافئ واستمرار التوقعات المنخفضة للنمو الاقتصادى كانا العنصرين الاكثر تأثيرا وراء ارتفاع معدلات البطالة فى العام الماضى 2013 . وأشارت منظمة العمل - فى تقريرها السنوى حول اتجاهات العمالة فى العالم والذى صدر اليوم الاثنين فى جنيف - الى أن اعداد العاطلين حول العالم قد بلغت 202 مليون عاطل ، وذلك بزيادة قدرها 5 ملايين عاطل عن عام 2012 ، وفى الوقت الذى ذكر التقرير أن الجزء الاكبر من الزيادة فى البطالة العمالية شهدته منطقة شرق وجنوب اسيا والتى تمثل اكثر من 45 % من الباحثين عن عمل ، تليها افريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوربا ، فقد أشار الى أن امريكا اللاتينية اضافت اقل من 50 ألفا فقط من العاطلين الى الاعداد العالمية وهو مانسبته 1 % فقط من اجمالى عدد العاطلين حول العالم . وبينما لفت التقرير الى أن فجوة الوظائف العالمية التى بدأت مع الأزمة المالية والاقتصادية العالية فى عام 2008 ، لاتزال متواصلة فى الاتساع فى عام 2013 ، حيث بلغت الفجوة 62 مليون فرصة عمل ، فقد نوه الى أن هذا الرقم شمل 32 مليون باحث جديد عن عمل ، وكذلك 23 مليون عاطل أصيبوا بالاحباط وتوقفوا تماما عن البحث عن عمل ، بالاضافة الى 7 ملايين لايفضلون من الاساس المشاركة فى سوق العمل . واضاف التقرير أنه وفقا للتقديرات الحالية فان عدد العاطلين سوف يرتفع مرة اخرى بما يصل الى حوالى 13 مليون عاطل اضافى فى عام 2018 ، ليبلغ العدد حول العالم حوالى 215 مليون عاطل ، وأنه سيتم خلق حوالى 40 مليون فرصة عمل إضافية حول العالم فى تلك الفترة حتى 2018 ، وذلك مقابل 6ر42 مليون شخص من المتوقع دخولهم الى سوق العمل حتى هذا التاريخ ، وقال إن قطاع الشباب سوف يستمر باعتباره القطاع الاكثر تأثرا بحالة الانتعاش الاقتصادى العالمى الضعيف حيث بلغ عدد الشباب بين سن 15 و 24 سنة بين العاطلين حوالى 5ر74 مليون شاب عاطل وبزيادة قدرها مليون عاطل عن العام 2012 ، وقال التقرير إن معدلات البطالة بين الشباب بلغت نسبتها حوالى 1ر13 % وهو معدل أعلى بثلاث مرات عن عدد العاطلين بين الكبار .