تحتجز السعودية الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فياض خلف القضبان منذ إسبوعين، حيث تحقق معه في أبها بتهمة التعدّي على الذات الإلهية وحمل أفكار منحرفة لا تتناسب مع المجتمع السعودي، جاء ذلك بسبب تأويل أحد القراء لبعض العبارات الشعرية التي جاءت في مجموعته "التعليمات بالداخل" الصادرة عن دار الفارابي سنة 2008. بدأت القضية منذ خمسة أشهر حين تقدّم أحد المواطنين بدعوى لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تفيد بأن فياض يحمل أفكاراً مضللّة. وما كان من الهيئة إلا أن أسرعت في القبض عليه. وتضامناً مع الشاعر أشرف فياض، قالت الشاعرة حليمة مظفر في صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "هل شققتم عمّا في قلبه؟، و تساءلت الكاتبة خلود صالح الفهد في صفحتها على "تويتر": "كيف عرفوا أنه ملحد؟ هل وجدوه في خلوة مع عقله؟ أو مع قلبه؟ أو في خلوة مع الشيطان؟". يذكر أنّ الشاعر أشرف فيّاض، كان قد مثّل السعودية في بينالي فينيسيا، كما أنّ معرضه التشكيلي الأخير تمّ افتتاحه من قبل جهات رسمية بالمملكة. من ديوان الشاعر المحتجز بسببه نقرأ: اللجوء: أن تقف في آخر الصف.. كي تحصل على كسرة وطن. الوقوف: شيء كان يفعله جدك.. دون معرفة السبب! والكسرة: أنت! الوطن: بطاقة توضع في محفظة النقود. والنقود: أوراق ترسم عليها صور الزعماء. والصورة: تنوب عنك ريثما تعود. والعودة: كائن أسطوري.. ورد في حكايات الجدة. انتهى الدرس الأول.