أكد الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن وزارة الثقافة تحملت مصاريف الجناح المصرى المشارك فى بينالى فينيسيا بمشروع الفنان شهيد الثورة أحمد بسيونى "30 يوما جرى فى المكان"، ولم تتلق أى دعم مادى من الجامعة الأمريكية، وإن كانت حصلت على مساعدة فنية منها. وقال فى حواره مع اليوم السابع إنه قدم ملف المشاركة المصرية إلى وزير الثقافة للتحقيق فى ملابسات الواقعة والوقوف على المغالطات التى قيلت حولها. فإلى تفاصيل الحوار : *متى سيتم التحقيق فى أزمة كتالوج بينالى فينيسيا بوزارة الثقافة؟ ** طلبت التحقيق بعد اللغط المثار على المشاركة المصرية فى بينالى فينيسيا هذا العام، وما تحدثت عنه وسائل الإعلام بناء على ما نشره ائتلاف الثقافة المستقلة والفنان شادى التشوقاتى، وجمعت ملفاً كاملاً عن المشاركة وقدمته للدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة ليحقق فى جميع الأحداث التى وقعت فى البينالى، والتحقيق ليس مع أشخاص ولكن فى الظروف والملابسات التى حدثت، من خلال المستشار القانونى للوزارة. هل تعتقد أن الأزمة انتهت عند هذا الحد؟ الكتالوج موجود وأمام الجميع واتضح أنه لا يوجد أى شىء مما قيل، صورة واسم مشروع بسيونى على الغلاف و14 صورة شخصية له أثناء عمله، والكتالوج 40 صفحة تتحدث عن مشروعه، وهناك إحصائية بسيطة تقول إن اسم شهيد الثورة أحمد بسيونى ذكر داخل الكتالوج 117 مرة، وكل من تحدث عن مشكلة الكتالوج، لم يره من قبل، وفوجئ من حضر الندوة بنقابة التشكيليين، أن ما قيل معلومات مغلوطة، وأن الكتالوج مشرف لمصر والجناح المصرى، خاصة أنه أعد لتخليد وتكريم شهيد ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى الملف الصحفى والمطوية والمطبوعات الخاصة وكانت تحمل صورة بسيونى على أغلفتها. ما هى حقيقة دعم الجامعة الأمريكيةبالقاهرة للجناح المصرى؟ ** ذكر الفنان النشوقاتى فى إحدى المحطات الفضائية أن هناك دعما ماديا من الجامعة الأمريكية لشخصه لإقامة جناح العرض لأحمد بسيونى، ولكن ما حدث أن وزارة الثقافة هى التى تحملت كافة المصروفات الخاصة بهذا الجناح فى البينالى، وتولى قطاع الفنون التشكيلية تكاليف الديكور الداخلى والمطبوعات، وتولى قطاع العلاقات الثقافية الخارجية تكاليف تذاكر السفر والمعيشة لفريق العمل وتحمل قطاع الإنتاج الثقافى إعداد الأعمال والفيديو والموسيقى والمونتاج التى طلبها فريق العمل. *ولكن أثير أن الجامعة شاركت بأجهزة فنية فى عرض الجناح؟ ** اللجنة المسئولة عن البينالى رفضت أجهزة العرض الخاصة بالقطاع وطلبت مواصفات أخرى لم تتوفر لدينا ولذلك طلبناها من الجامعة الأمريكية. *هل هذا سبب وضع شعار الجامعة الأمريكية فى الكتالوج وتوجيه الشكر لها؟ ** نعم توجيه الشكر فقط، لأنها ليست راعيا ولكنها ساهمت بأجهزة العرض فقط. *هل إمكانيات القطاع لا تكفى لتوفير أجهزة حديثة تستطيع المشاركة فى مثل هذه الفعاليات الدولية؟ **فى كل الدورات الوزارة تتكفل بكل المصاريف والأجهزة، ولكن فى هذا العرض طلب منا تقنيات لا نعرفها، لكن هناك أجهزة "بروجيكتور" متوفرة فى كل قاعات عرض الخاصة بالقطاع، وإن كان الفنانون الأجانب الذين شاركوا من قبل فى بينالى القاهرة أحضروا أجهزتهم الخاصة التى يحتاجونها وليس لنا دخل بذلك، صحيح أننا لا نشترى أجهزة كل عام لأن هناك ميزانيات تحكمنا وهناك أجهزة أحدث تصدر، ويكون الفنان محتاجا إليها أكثر من الأجهزة التى لدينا، بالتأكيد سنشترى هذه الأجهزة عندما نحتاجها. *تشابه جناحى مصر وألمانيا المشاركان فى البينالى فى ظروف وفاة الفنان وظهرت مقارنات بينهما فلماذا فاز الجناح الألمانى بالجائزة الكبرى ؟ ** المقارنة هنا غير عادلة، حيث إن الفنان الألمانى توفى فى أوائل عام 2010، والدولة تكفلت بإعداد هذا الجناح لعام كامل وسخرت كل إمكانياتها الفنية وشارك فى إعداده كل فنانى ألمانيا. ولكن فى الجناح المصرى أعددنا أعمالنا فى أقل من شهرين فقط، وتحملت وزارة الثقافة وحدها تكاليف إعداد هذا العرض.