اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، بنسبة التصويت في الاستفتاء على الدستور المصري الجديد، قائلة: إن نسبة التصويت ب«نعم» لم تكن «مفاجأة» بعد تأييد العديد من المصريين إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس، إن جماعة الإخوان المسلمين التي دعت لمقاطعة التصويت على الاستفتاء ووصفت ما حدث في البلاد الأشهر الماضية ب«الانقلاب العسكري» ودعت لاحتجاجات مناهضة للحكومة المؤقتة، من المؤكد أن تتشكك في النتائج الرسمية للتصويت. ورأت الصحيفة أن الاستفتاء خطوة رئيسية لتحقيق خطة الانتقال السياسي التي تعهدت بها الحكومة المؤقتة باعتبارها الطريق إلى الديمقراطية، بالرغم من حملتها ضد جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها. وأوضحت الصحيفة أن نسبة التصويت على الاستفتاء نُظر إليها على أنها "مؤشر الثقة" في الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الذي يعد أقوى شخصية في مصر منذ إطاحته بمرسي، ما أدى إلى فوزه بشعبية هائلة بين المصريين الذين نظموا الاحتجاجات الجماهيرية ضد حكمه في 30 يونيو. ونوهت الصحيفة إلى أن مؤيدي السيسي يعتبرونه الرجل القوي اللازم لاستعادة الاستقرار إلى البلاد في أزمتها السياسية والاقتصادية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات حيث ارتفع سوق الأسهم بالبورصة إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات هذا الأسبوع. وأكدت الصحيفة أن ارتفاع نسبة الإقبال في مركز الاقتراع تأكيد على تأييد الشعب للحكومة المؤقتة المدعومة من قبل الجيش ومن شأنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء إلى أيام سيطرة رجال الجيش على الحكم، حسب قولها. واختتمت الصحيفة بقولها إنه بالرغم من انتقاد الغرب لحملة الحكومة المؤقتة ضد الإخوان إلا أنها قد وضعت ضغط قليل على مصر التي تسيطر على قناة السويس، وتعد حجر الزاوية في سياسة الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط منذ عام 1970، وأول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع إسرائيل.