تطرقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إلى ذهاب المصريين للتصويت على الدستور، ونقلت عن مايكل حنا، الخبير فى الشأن المصرى بمؤسسة القرن الأمريكية قوله، إن نسبة الإقبال الكبيرة والتصويت بنعم بشكل كثيف مهمة للحكومة المؤقتة، لأنها تعتقد أنه يقلص الادعاء الدائم من جانب الإخوان المسلمين بالشرعية. وأضاف أن الحكومة سيكون لها الآن قاعدة انتخابية شعبية للشرعية التى يمكن أن تتخطى الانتخابات السابقة. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الناخبين قالوا إن مشاركاتهم تعبر عن رفض للرئيس المعزول محمد مرسى ودعم لخارطة الطريق الجديدة. ونقلت عن واحدة من المصوتين فى لجنة بالدقى قولها، إن الاستفتاء سيكون إنجازا لمظاهرات 30 يونيو ضد مرسى، وأنها تشعر بحماس شديد لإدلائها بصوتها وتأييدها للدستور. وتابعت الصحيفة قائلة، إنه على الرغم من الحملة الأمنية التى شنتها الدولة ضد الإخوان المسلمين بعد عزل مرسى، إلا أن الكثيرين يرون أن هذه الحملة ضرورية، وأعربوا عن تأييد قوى للجيش والشرطة. وقال حنا، إن الإقبال الكبير والتصويت القوى بنعم يسحب كثيرا من الريح من أشرعة حركة احتجاج الإخوان المسلمين، والتى لا يمكن أن تستمر على المدى الطويل من دون دعم شعبى، فى حين أن الإقبال الضعيف سينشط احتجاجات الإخوان. من جانبه، قال الناشر هشام قاسم، إن الكثيرين سيصوتون بنعم من أجل الاستقرار، والذى يعنى بالنسبة لهم الوظائف والغذاء. وأضاف أن التصويت ليس نزيها ووصف الحملة بأنها غير متوازنة، مضيفا أن الإخوان ليس بالفصيل الذى يحاول أن يكون له رسالة، بل يحاول عرقلة العملية السياسية فى البلاد، واللجوء إلى العنف والإرهاب وجميع الطرق لعرقلة العملية برمتها وليس الدستور، وهو ما رآه العديد من الناخبين كما تقول الصحيفة. لمزيد من الأخبار السياسية.. "تمرد" للمقاطعين: لا للتجارة سواء بالدين أو بالثورة داعية سلفى: نجاح الاستفتاء يظهر مدى شعبية الجيش عند المصريين واشنطن بوست: الدستور يمهد لإجراء انتخابات وسط عنف متزايد ضد الدولة