قالت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، إن الجولة الثانية من الاستفتاء على الدستور المثير، يشعل وقود الاشتباكات والاحتجاجات العارمة فى مصر، ورأت الصحيفة ان جماعة الاخوان المسلمين يدفعوا فى اتجاه التصويت بنعم، واشارت انه على الرغم من ذلك جاءت نسبة الموافقة بالمرحلة الاولى ضعيفة وهذا دليل كبير على الفجوة الايديولوجية العميقة فى مصر. واشارت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، ايل ان دعم الاخوان المسلمين يتآكل فى معقل الاسلاميين، حيث قامت الصحيفة بعمل تقرير من منطقة الطالبية فى مصر، وجاءت اراء المصريين بالمنطقة، فى اتجاه انعدام الثقة فى الحركة. وقالت الصحيفة انه فى في جميع أنحاء الحي، اشار كل من مؤيدي ومنتقدي الإخوان الى التآكل العميق للثقة والمصداقية بالنسبة للجماعة، ورأت الصحيفة انه وحتى لو تمت الموافقة على مشروع الدستور، كما هو متوقع، فقد يتسبب هذا فى اطالة الاضطرابات السياسية في مصر، ونتيجة لذلك، سيتم تأجيل الإصلاحات الاقتصادية ومصر فى امس الحاجة إليها واوضحت الصحيفة ان التحدث مع سكان المنطقة وما حولها بين ان الأضرار التي لحقت بشعبية الإخوان ليست لها علاقة بالفكر الديني، ولكنه يعكس ثلاثي ثابت من الشكاوى وهو الخلط بين السياسات الاقتصادية للحكومة التي يقودها الإخوان، واحتكار السلطة واستخدام المدنيين المؤيدين للقوة ضد المعارضين في معركة الشوارع، ومع ذلك، يقول كثير من اعضاء الإخوان انها لا تزال القوة السياسية الأكثر فعالية، ويرجع ذلك جزئيا لتنافر المعارضة، والتي ركزت غالبا على اتهام جماعة الاخوان المسلمين بفرض حكم ديني وهو ما يثير شعور المصريين واشارت الصحيفة انه في الوقت الراهن الاقتصاديين يقولون ان الصراع على السلطة يهدد التقدم فما يحتاجه الاقتصاد هي القرارات السياسية الشجاعة وذات المصداقية، ولكن الحكومة لا يمكنها أن تفعل ذلك وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، انه وصل عدد الافراد الامنية الى 250 الف جندى للحفاظ على النظام بعد اشتباكات دامية في الإسكندرية قبل الجولة الثانية من التصويت واشارت الصحيفة انه لا توجد دلائل تذكر على أن نتيجة التصويت سوف تنهي الأزمة السياسية في مصر، واضافت الصحيفة ان احد الناخبين قال انه سيصوت بلا ضد مرسي والاخوان المسلمين. واوضحت الصحيفة انه إذا تمت الموافقة على الدستور، فإن مرسي يدعو إلى انتخاب النواب في البرلمان التي ستعقد في غضون شهرين في حين يعطي الصلاحيات التشريعية لمجلس الشيوخ حتى ذلك الحين. واشارت شبكة فرانس 24 فى نسختها الانجليزية أن مصر عادت إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الجولة الثانية والنهائية من الاستفتاء على مسودة الدستور المثيرة للجدل والتي أدت الى تقسيم مصر، وقال اليكس تيرنبول، مراسل فرانس 24، اثناء تقريره مه احد الناخبين اشار الى انه سيصوت بلا لأنه لو كانت الجمعية التأسيسية ممثلة لجميع المصريين في المقام الأول، كانت مصر لن تصل الى هذه الحالة من أعمال العنف الدامية