ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أنه رغم استفادة التيار السياسى المعارض فى مصر من المعارضة الجماهيرية لمسودة الدستور، إلا أنها لم تحسم أمرها بعد بشأن الاستفتاء على الدستور المزمع اجراؤه السبت المقبل. وتساءلت الصحيفة في مستهل تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني عما قد تلجأ إليه المعارضة إزاء هذا الاستفتاء ؛ هل تحض الجماهير على المشاركة والتصويت ب "لا" ضد الدستور؟ أم تواصل إنكارها لمشروعيته وتستأنف التظاهر على أمل تأجيل موعده؟
ولفتت الصحيفة إلى انقسام جبهة القضاة في مصر إزاء هذا الاستفتاء، مشيرة إلى ما أعلنته قيادات نادي القضاة من أن نسبة 90\% من الأعضاء وافقت على مقاطعة التصويت، فيما أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات اليوم أن ثمة عدد كاف من القضاة للاشراف على الاستفتاء، مؤكدا إجراؤه في وقته.
واعتبرت الصحيفة في ختام تعليقها انقسام المعارضة بشأن التصويت ضد الدستور او مقاطعته بمثابة تفويت لفرصة ذهبية؛ إذ كان من الممكن استغلال موجة الغضب الجماهيري وتوجيهها نحو السير في طريق واحد إما المقاطعة أو التصويت بلا، مشيرة إلى أن الوقت تسرب من بين أيديهم على عكس جماعة الإخوان المسلمين التي بدأت بالفعل في حشد القوى لتأييد الدستور ودعم قرارات مرسي.