وجه العقيد أركان حرب "أحمد محمد على" المتحدث العسكري تحية وإعزاز وتقدير للشعب المصري الذي أبهر العالم خلال يومي الإستفتاء على مشروع الدستور الجديد، مؤكداً على أن القوات المسلحة هي حامية مستقبل هذا الشعب الذي أعلن كلمته بكل رقى وتحضر، مشدداً على أن مصر أمامها مستقبل كبير يبنيه أبناؤها بوحدتهم، ويتصدون من خلالها للمخاطر التي تحيط بهذا البلد. ووصف المتحدث العسكري خلال مداخلة هاتفية له ل راديو مصر" الشعب المصري بأنه أول الشعوب الحرة على وجه الأرض، مؤكداً أن الحالة الوطنية المصرية التي نعيشها الآن، صعبة الإنكسار أمام المطامع والمخاطر. وحول سير عملية الإستفتاء على الدستور أكد أن الأعداد التي خرجت في الاستفتاء ليست غريبة على الشعب المصري الذي أبهر العالم خلال السنوات الثلاثة الماضية، مؤكداً أن مايروج حالياً بشان عدم مشاركة الشباب في الدستور يأتي من قبيل المبالغة وتضليل الرأي العام للتغطية على نسبة الإقبال غير المسبوقة في تاريخ الاستفتاءات. وأشار "على" إلى أن من يروج لمثل هذه المغالطات تناسى أن هناك ألاف الشباب الذين شاركوا في تنظيم الإستفتاء في كافة اللجان على مستوى الجمهورية، كما أن عملية الإستفتاء تم تأمينها بواسطة "400" ألف من رجال وشباب الجيش والشرطة، وأن كانوا لا يصوتون دستورياً، إلا أن قيامهم بالتأمين جسد مشاركتهم الوطنية لتوفير المناخ الآمن لتنفيذ عملية الإستفتاء. من ناحية أخرى أكد المتحدث العسكري أن القوات المسلحة اضطلعت بمهمة تأمين الاستفتاء نظراً للظروف التي تمر بها البلاد لافتاً إلى أن الهم الأكبر للقوات المسلحة كان تأمين الناخب وحمايته كي يدلى بصوته بكل حرية وأمان، مشدداً أيضاً على أن إستراتيجية ترويع وترهيب المواطن المصري فاشلة وتعكس جهل الطرف الذي يقوم بهذه العملية بطبيعة هذا الشعب العظيم. ووجه المتحدث العسكري الشكر والتحية رجال وشباب القوات المسلحة والشرطة القائمين على عملية تأمين الإستفتاء بهذا الشكل الآمن والحضاري، مختتماً حديثه بتوجيه التحية لشباب مصر العظيم مؤكداً على أن ما نعيشه اليوم هو نتاج ثورتين عظيمتين، في يناير 2011 ويونيو 2013 ، كان هم وقودها وعنصرها الفعال وبحماية من قواتهم المسلحة، قائلاً : "حان الوقت ليجنوا ثمار جهودهم على مدار السنوات الثلاثة السابقة نحو التغيير والإصلاح".