حث رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام دسالين، ونظيره الياباني شينزو آبي، الأطراف المتحاربة في جنوب السودان على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل إنهاء القتال الذي استمر لأسابيع وأودى بحياة آلاف الأشخاص هناك. ونقلت الإذاعة الإثيوبية اليوم الثلاثاء، عن رئيس الوزراء الإثيوبي قوله -عقب اجتماعه مع نظيره الياباني- "اتفقنا على أن المصالحة الوطنية ووقف الأعمال العدائية في جنوب السودان يمثلان أهم وسيلة للتحرك إلى الأمام هناك". وقال رئيس الوزراء الإثيوبي "فيما يتعلق بالعلاقات بين إثيوبيا واليابان يتعين علينا مضاعفة جهودنا من أجل رفع مستوى العلاقات التجارية إلى أعلى مستوى ممكن". بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني "اتفقت مع رئيس الوزراء دسالين على ضرورة استمرار الاتصالات بين اليابان وإثيوبيا وتبادل المعلومات في إطار التعاون من أجل تحقيق الاستقرار في جنوب السودان". وأضاف آبي "السلام والأمن والمعونة في أفريقيا يحظون بأولوية لدى الحكومة اليابانية، ولذلك فإن اليابان تتعهد بتقديم 11 مليون دولار من أجل مساعدة اللاجئين في إثيوبيا". وأعلن رئيس الوزراء الياباني تقديم 8ر4 مليون دولار لتطوير القطاع الزراعي في إثيوبيا، قائلا إن حكومته تعتزم الاستثمار في مجال إنتاج الطاقة الحرارية الجوفية في إثيوبيا، وأكد التزامه بزيادة دور اليابان في إفريقيا التي تضم العديد من الاقتصاديات سريعة النمو، حسب وصفه. وأشارت الإذاعة الإثيوبية إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بالعمل من أجل تحقيق الاستقرار في جنوب السودان، وأن ذلك يأتي في الوقت الذي تجرى فيه محادثات سلام في أديس أبابا بين طرفي الصراع بجنوب السودان بهدف إنهاء أعمال العنف التي أدت إلى تشريد أكثر من مائتي ألف شخص هناك.