استقبل الفلسطينيون الإعلان عن نبأ وفاة آرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق باستذكار ما وصفوه "بجرائمه" التي ارتكبها بحقهم خلال مسيرة حياته. ولم يكن أمس السبت الموافق 11 يناير / كانون الثاني 2014، يوماً عادياً للفلسطينيين في فلسطين والشتات، فقد حمل لهم خبراً انتظروه منذ ثماني سنوات هي مدة الغيبوبة التي دخل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، المسئول عن الكثير من المجازر التي ارتكبت بحقهم من قبية حتى صبرا وشاتيلا. فأمس رقص الفلسطينيون ووزّعوا الحلوى وأطلقوا رصاص الفرح بموت شارون وأحرقوا الكثير من صوره في الشوارع ووضعوا الأزهار على ضريح شهداء صبرا وشاتيلا. وكانت حركة "حماس" قد ذكرت في بيان على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري أن :"وفاة شارون بعد 8 أعوام من الغيبوبة هي آية من آيات الله وعبرة لكل الطغاة". وقال أبو زهري:"شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية برحيل هذا المجرم الذي تلطخت يداه بدماء شعبنا وقياداته ونحن أكثر ثقة بنصر الله في ظل رحيل هؤلاء الطواغيت". كما خرج عشرات الفلسطينيين من بلدة بني سهيلا شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة بمسيرات عفوية مساء اليوم ابتهاجا بوفاة شارون. ووزع المشاركون في المسيرات الحلوى على سائقي السيارات وأصحاب المحال التجارية والمواطنين في الشوارع وأحرقوا صورا لشارون .