أعلن الاتحاد الأوروبي إن مسؤولين كبارا من الاتحاد وإيران أحرزوا "تقدما جيدا جدا" في محادثات جنيف لتنفيذ اتفاق نووي مهم. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد اجتمع المسؤولون يومي الخميس والجمعة للاتفاق على التفاصيل العملية المتبقية لتنفيذ الاتفاق الذي وقع في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني ووافقت إيران بموجبه على الحد من معظم أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف للعقوبات الاقتصادية الغربية. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي مايكل مان إن نائبة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد هيلجا شميت ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "احرزا تقدما جيدا جدا بشأن كافة المسائل ذات الصلة." لكنه أضاف أن اي اتفاقات يجب أن توافق عليها حكومات إيران والقوى العالمية الست التي تتفاوض مع الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا. ويتواصل الاتحاد الأوروبي مع إيران بالنيابة عن القوى الست. وقال عراقجي، ممثل إيران في مباحثات جنيف، إن المباحثات كانت جيدة. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عنه قوله "أجرينا مفاوضات جيدة وبناءة ومكثفة لمدة يومين حققنا فيها تقدما جيدا". غير أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي قالت إن القول بأنه تم تسوية كل شئ غير دقيق. وقالت "لا تزال هناك بعض القضايا القليلة العالقة ولكن الآن، تفتقد التقارير، التي تتحدث عن تسوية كل الأمور، الدقة." ولم تحدد المتحدثة الأمريكية أيا من هذا القضايا العالقة. وأبرم وزراء الخارجية اتفاقا في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يقضي بالحد من مستوى التخصيب النووي في إيران بحيث لا يتجاوز 5 في المائة مقابل تعليق بعض العقوبات الاقتصادية والمالية. ويتيح الاتفاق أيضا تمكين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول بعض المنشآت النووية الحساسة في إيران.