رفض جنوب السودان، اليوم الأربعاء، مطلب المسلحين الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، بعد أن اجتمع الجانبان لفترة قصيرة لأول مرة الثلاثاء في إطار محادثات السلام الرامية لإنهاء القتال الذي دفع البلاد إلى شفا حرب أهلية. وقال يوهانس موسى فوك المتحدث باسم وفد ريك مشار في أديس أبابا، حيث تجرى المحادثات "إنهم يدمرون العملية كلها". وقال فوك "رفضت الحكومة مطلب المتمردين الإفراج عن 11 سياسيا من حلفاء مشار "لكننا لن ننسحب من المحادثات.. فما زلنا نأمل أن يثوبوا إلى رشدهم". وتركز المحادثات التي تجرى في إثيوبيا على التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء العنف المستمر منذ ثلاثة أسابيع والذي أودى بحياة ألف شخص على الأقل وشرد 200 ألف آخرين. في هذه الأثناء أشادت الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء بالجهود التي يبذلها الرئيس السوداني عمر البشير لحل النزاع في جنوب السودان. وكان البشير قد زار جوبا الاثنين وبحث مع نظيره سلفاكير نشر قوة مشتركة بين البلدين من أجل حماية حقول النفط في جنوب السودان. وقالت المتحدثة باسم الوزارة الأمريكية جينيفر بساكي للصحفيين 'حسب معلوماتنا على الأرض، لا شيء يدل على أن السودانيين يلعبون دورا سلبيا، وهم يعملون من أجل مفاوضات سلام' بين المتنازعين في جنوب السودان. وأشادت بساكي بالزيارة التي قام بها البشير لجوبا، ولكنها أبدت تقييما حذرا للدور الذي يؤديه الرئيس السوداني. يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم حرب في دارفور غربي السودان. وأقرت بساكي بأن واشنطن 'ما زالت قلقة من أمور عدة تتعلق بماضي البشير'.