إصابة 11 باشتباكات بين فتح والتنفيذية

غزة: أصيب عدة عناصر من حركة فتح إضافة إلى صحفيين أجنبيين اثنين أمس الجمعة خلال تظاهرة شارك فيها الآلاف من أنصار الحركة ضد الحكومة الفلسطينية المقالة في مدينة غزة.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن التظاهرة جاءت عقب تأديتهم صلاة الجمعة في أحد الأماكن العامة، تلبية للدعوة التي وجهتها حركة فتح وفصائل منظمة التحرير وطالبت فيها سكان القطاع بالصلاة في العراء تحاشياً للصراع والصدام مع أنصار حماس.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ان نحو عشرة مصابين وصلوا الي مستشفي الشفاء بمدينة غزة، من بينهم مصور صحفي، وزميلته وهي ايضاً صحفية، ويحملان الجنسية الفرنسية ويعملان لحساب قناة تلفزيونية.
وقالت المصادر الطبية ان كلا الصحفيين أصيبا بجراح طفيفة في منطقة القدم، جراء انفجار قنبلة صوتية علي مقربة منهم.
كما وصفت المصادر الطبية إصابة بقية الجرحي من النشطاء بالمتوسطة.
وقال نشطاء من فتح ان القوة التنفيذية أطلقت النار صوبهم، مما ادي الي إصابة عدد منهم، لافتين الي ان القوة التنفيذية اعتدت علي آخرين منهم بالضرب المبرح.
وتعد هذه الصدامات هي الثانية خلال أسبوع، وقد اندلعت الأسبوع الماضي مواجهات مماثلة.
وكان بعض المصلين (الذين قدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف) قد شرعوا عقب انتهاء المصلين في مدينة غزة من أداء صلاة الجمعة في ساحة الكتيبة الي الجنوب من مدينة غزة، ، بالخروج بمسيرة رفعوا خلالها اعلام حركة فتح ذات اللون الأصفر، ورددوا شعارات وهتافات ضد حركة حماس وقادتها.
وعند بلوغ المسيرة الي مركز الشرطة الرئيسي في مدينة غزة الجوازات ، رشق عدد من المتظاهرين المركز بالحجارة، ورد أفراد من القوة التنفيذية عليهم بإطلاق رصاصات في الهواء، وسمع في المكان دوي انفجار لقنابل صوتية.
وفي حادث آخر اتهمت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" علي موقعها علي الانترنت، افرادا من القوة التنفيذية بالاعتداء علي احد مصوريها في مدينة غزة.
وقالت الوكالة أن التنفيذية اعتدت على مراسل ومصور وكالة الأنباء الفلسطينية في غزة سامي ابو سالم بالضرب المبرح أثناء قيامه بعمله في تصوير صلاة الجمعة والمسيرة التي أعقبتها .
ولوحظ منذ ساعات صباح امس انتشار افراد من القوة التنفيذية بكثرة في شوارع مدينة غزة وظهر عدد منهم وهم يحملون في ايديهم العصي، ويضعون علي رؤسهم خوذات، ويحملون بنادق رشاشة أيضا، وهي العدة التي تجهز فيها فرق مكافحة المظاهرات.
وقال شهود عيان ان صدامات مدينة غزة امتدت من جنوب المدينة ووصلت الي مناطق في شمالها.
وافاد الشهود ان نشطاء من فتح رشقوا افراد القوة التنفيذية بالزجاجات الحارقة والحجارة.
واشار الشهود الي ان القوة التنفيذية اطلقت عيارات نارية في المكان، دون ان تعرف وجهتها.