اعتبر موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي أن الانسحاب من الضفة الغربيةالمحتلة سيمس بحرية عمل الجيش الإسرائيلي وسيؤدي الى انهيار حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس . ونقل موقع "والا" العبري اليوم، عن يعالون قوله: "إن من شأن تطبيق سيناريو الانسحاب من غزة في الضفة تثبيت أقدام حماس والإطاحة بأبومازن" ، مؤكدا أن إسرائيل لن ترهن أمنها لأي جهة أجنبية. وكانت إسرائيل قد انسحبت من طرف واحد من قطاع غزة في صيف 2005 في عهد رئيس الوزراء الأسبق ارئيل شارون، وبعدها بنحو عامين سيطرت حركة حماس على القطاع. وأكد يعالون أن جيش الاحتلال لا يمكنه التنازل عن حرية تحريك قواته في مدن الضفة الغربية، معتبرا أن من شأن ذلك تعزيز وجود" قوى معادية". وتأتي تصريحات يعالون ردا على جهود وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي يحاول خلال زيارته الحالية للمنطقة، التي تعد العاشرة منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، الحصول على موافقة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على "اتفاق إطار" يتضمن الخطوط الإرشادية العامة لأي اتفاق سلام شامل. ووفقا لهذا الاتفاق، فإن هناك مقترح أمريكي يقضي بنشر انظمة متطورة للدفاع والمراقبة في غور الأردن على طول الحدود بين الضفة الغربية والاردن في حال انسحاب اسرائيلي من هذه المنطقة. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسك بأن تكون بلاده صاحبة القرار فيما يخص القضايا الأمنية الواردة ضمن أي اتفاق سلام مستقبلي. وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع كيري الليلة الماضية: "إن إسرائيل ستكون صاحبة القرار فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، ولن تقبل باملاءات تتعلق بجداول الزمن". في سياق متصل، نقل موقع "والا" عن ضابط إسرائيلي "كبير" قوله إنه "بفضل حرية العمل المتاحة للجيش حاليا لم تنجح حماس والجهاد ومجموعات سلفية من رفع رأسها في الضفة".مضيفا أن الجيش الإسرائيلي اضطر مؤخرا للعمل في مدن الخليل وجنين وقلقيلية ونابلس وأماكن أخرى، وأن الطائرات الأمريكية بدون طيار لن تفلح في إيقاف "المنتحرين" من جنين كما لا يمكنها كشف مختبرات المتفجرات - على حد تعبيره. وتابع: "إن هناك معارضة واضحة لتسليم المسئولية الأمنية عن الحدود مع الأردن (منطقة الأغوار)"، رافضا إعطاء موطئ قدم لأي جهة أجنبية هناك عدا الجيش الإسرائيلي. وحذر من أن غياب الجيش الاسرائيلي والتنازل عن حرية عمله في الضفة سيؤدي الى تهريب الأسلحة وانتقال الخلايا المسلحة بحرية وايصال الصواريخ من نابلس إلى كفار سابا ومطار بن غوريون" - على حد قوله.