أعلن الجيش اللبناني رسمياً، وفاة ماجد الماجد، زعيم كتائب عبدالله عزام، إثر تدهور حالته الصحية، بعدما تم القبض عليه منذ أيام من قبل مخابرات الجيش اللبناني. وذكر موقع "العربية نت" الإخباري أن قوة من الجيش اللبناني في بيروت كانت قبضت على الماجد وهو في حالة صحية سيئة، وذلك عند مغادرته مستشفى كان يجري فيه غسيلاً للكلى، ونقل إثر ذلك إلى مستشفى عسكري، وتأكد الجيش اللبناني من فحص الحمض النووي من هوية الماجد. وكانت تضاربت المعلومات حول وفاته، حيث ذكرت إذاعة "صوت لبنان" أن ماجد الماجد قد توفي أثر تدهور حالته الصحية، فيما ذكرت إذاعة "صوت لبنان - صوت الحرية والكرامة" أنه لا يزال على قيد الحياة ولكنه يعاني من قصور في الكلى. ويذكر أن ماجد الماجد سعودي الجنسية، هو أحد أبرز المطلوبين العرب المرتبطين بتنظيم القاعدة، ومدرج على لائحة المطلوبين ال35 في السعودية، وتلقى تدريباته مع كتائب عبدالله عزام في إيران. وأنشئت "كتائب عبدالله عزام"، المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية في 2009، وقد تبنت مراراً عمليات إطلاق صواريخ من جنوبلبنان على إسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية. وكانت "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد تبنت على لسان أحد قيادييها سراج الدين زريقات، عملية تفجير السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبيةلبيروت بواسطة انتحاريين، ما تسبب بمقتل 25 شخصاً. وهدد زريقات في تسجيل صوتي نشر في 27 ديسمبر على مواقع إسلامية على الإنترنت بمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان، ما لم يخرج "حزب إيران" من سوريا. ويذكر أن حكماً صادراً عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم "فتح الإسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في 2007، استمرت ثلاثة أشهر. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم مسلح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية".