أ ف ب أوقف الجيش اللبناني المواطن السعودي ماجد الماجد، زعيم مجموعة كتائب عبد الله عزام التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب ما ذكر وزير الدفاع اللبناني فايز غصن لوكالة فرانس برس اليوم (الاربعاء 1 يناير/كانون الثاني). وقال غصن ردا على سؤال "القت مخابرات الجيش اللبناني القبض على ماجد الماجد" أمير كتائب عبد الله عزام، "في بيروت"، رافضا اعطاء تفاصيل عن ظروف التوقيف وتوقيته. واشار الى ان "التحقيق معه يجري بسرية تامة". واوضح غصن ان ماجد الماجد "كان ملاحقا من الاجهزة الامنية اللبنانية". وانشئت كتائب عبدالله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية، في 2009، وقد تبنت مرارا عمليات اطلاق صواريخ من جنوبلبنان على اسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الاميركية ان المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية. وتبنت "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة، على لسان احد قيادييها سراج الدين زريقات، عملية تفجير السفارة الايرانية في الضاحية الجنوبيةلبيروت بواسطة انتحاريين ما تسبب بمقتل 25 شخصا. وربط زريقات بين العملية ومشاركة حزب الله المدعوم من ايران في القتال في سوريا الى جانب قوات النظام. وهدد زريقات في تسجيل صوتي نشر في 27 ديسمبر/كانون الاول على مواقع اسلامية على الانترنت بمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان، ما لم يخرج "حزب ايران" من سوريا. وكان حساب زريقات على موقع "تويتر" اليوم (الاربعاء 1 يناير/كانون الثاني) معلقا. وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد الذي يحمل الجنسية السعودية بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007 استمرت ثلاثة اشهر. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجّرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية". وذكر مسئول فلسطيني في مخيم عين الحلوة لوكالة فرانس برس ان الماجد تواجد في مرحلة معينة في المخيم المعروف بانه يؤوي العديد من الخارجين عن القانون وبعض التنظيمات الاسلامية المتطرفة. وقال "منذ حوالى سنة ونصف السنة، وبعد ان انتشر الحديث عن مشاركة جهاديين من جنسيات عربية في القتال في سوريا، اتخذ قرار فلسطيني في مخيم عين الحلوة بمنع تواجد اي مقاتل من جنسية عربية في المخيم. على الاثر، خرجت مجموعة من ستة سعوديين وكويتيين، كان الماجد بينها، من المخيم، وتوجهت الى سوريا". واشار المصدر انه لا يعرف شيئا عن عودة الماجد الى لبنان. ولجأ العديد من عناصر فتح الاسلام المتطرف بعد معركة نهر البارد الى مخيم عين الحلوة، بحسب تقارير امنية. ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية ايا من المخيمات الفلسطينية الاثني عشر الموجودة في لبنان يموجب اتفاق ضمني بين السلطات اللبنانية والفلسطينية. وتمت مبايعة الماجد "اميرا لكتائب عبدالله عزام" في حزيران/يونيو 2012 في سوريا، بحسب ما اوردت مواقع الكترونية اسلامية في حينه.