غزة: أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وجود وساطات عربية وغير عربية لحل الأزمة بين حركتي فتح وحماس. وجدد هنية خلال لقاء مع قناة "العالم" الإخبارية مساء أمس الأربعاء دعوته الى الحوار اللامشروط، ورحب بالوساطة التي يقوم بها فلسطينيو 48. واعتبر هنية أن هذا الحوار يجب أن يتناول مسألتين أساسيتين هما إعادة صياغة المؤسسة الامنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال هنية: "هناك تحركات من بعض الوساطات العربية وغير العربية بما في ذلك الاشقاء في الاراضي المحتلة عام 48 وجهوا لنا رسالة ونحن رحبنا بهذا التحرك". واكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان قطاع غزة يعيش حالة الامن والاستقرار بعد سيطرة حركة حماس عليه. وقال: "إن الحكومة هي التي تدير قطاع غزة وهي حكومة شرعية وتقوم باعمالها من منطلق قانونيتها ودستوريتها لان كل الاجراءات التي قام بها الرئيس عباس لتشكيل حكومة جديدة وعدم اسناد تصريف الاعمال لحكومة الوحدة الوطنية كان خروجا على القانون والدستور". وحول الاشتباكات التي جرت مؤخرا بين قوات الامن وعناصر من الجهاد الاسلامي في قطاع غزة، قال هنية: "هناك مبالغة كبيرة في بعض وسائل الاعلام لتناول بعض الاحداث في قطاع غزة مؤكدا ان هناك احداثا بسيطة وان هناك احداثا لا تاخذ طابعا سياسيا على الاطلاق بما فيها الاشكالية الضيقة والمحدودة التي وقعت في غزة مع عائلة مرتبطة بشكل او باخر مع بعض الاخوة في حركة الجهاد الاسلامي ولكن سرعان ما تم احتواء هذا الموضوع". وحول اللقاء الذي عقد مؤخرا بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي ايهود اولمرت في اريحا، قال هنية: "ان كل الحديث الذي يصف اللقاء بانه ايجابي هو وهم ومحاولة خلق واقع مخادع للشعب الفلسطيني وللامة العربية والاسلامية". واضاف: "حينما يجري الحديث اليوم عن اتفاق اطار او اتفاق مبادئ معني ذلك ان الامور تعود الى نقطة الصفر". وتابع: "كان هناك اتفاق اطار ومبادئ مضى عليه 15 عاما ولم ير الشعب الفلسطيني التطبيق لهذه المبادئ على ارض الواقع وفي مقدمتها مسألة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والاسرى والمعتقلين والسيادة وازالة المستوطنات عن الاراضي الفلسطينية".