اهتمت مجلة "الإيكونوميست"، بإعلان شركة فودافون الجديد الذي بسببه اضطرت فودافون إلى إصدار بيان تنفي فيه أن إعلان دمية "أبلة فهيتا" تحت عنوان شريحة المرحوم يتضمن رسائل تخريبية وذلك بعد مزاعم من أنه يتضمن صور وكلمات تشير إلى رسائل مشفرة للإرهابيين. وقالت المجلة البريطانية، في تقرير لها اليوم، إنه نظرا لحملة الحكومة الحالية المدعومة من الجيش ضد جماعة الإخوان المسلمين ونظرا لجهود الصحافة الموالية بالهتاف ضد الإخوان، ليس من العجيب أن يأخذ بعض النشطاء هذه المزاعم على محمل الجد، حسب قولها. وأشارت المجلة إلى تفسير البعض بأن نبات الصبار الذي ظهر في الإعلان لديه أربعة فروع هو إشارة مثيرة للريبة إلى علامة رابعة كما أشار بعض المعلقين إلى أن نبات الصبار يمثل المرارة والمقاومة في حين علق آخر أن زخرفة الكريسماس المتدلية من النبات إشارة إلى قنبلة. وأوضحت المجلة أنه خلال مقطع الإعلان كانت أبلة فاهيتا تتحدث مع صديقة لها تدعى ماما توتو التي زعمت أنها خبيرة في الشفرات السرية وهي تمثل جماعة الإخوان المسلمين، بحسب قول أحد المعلقين، وكان استنتاجه هو أن ذلك مكالمة مشفرة لناشطي الإخوان لتفجير الكنائس يوم عيد الميلاد الذي يتم الاحتفال به في مصر في 7 يناير، حسب قوله. وأكدت المجلة أنه إلى حد كبير سخر المصريون من مثل هذه المزاعم "السخيفة" على عكس الحكومة حيث أمر النائب العام أمن الدولة بإجراء تحقيق عاجل وشامل مع ماما فاهيتا. وأشارت المجلة إلى إن الإنترنت امتلأ بالسخرية وأن التظاهر ضد الدمية قد يؤدي إلى التعذيب والاعتداء على أيدي الشرطة في حين جاءت التعليقات المضادة من الذين يتظاهرون كقوميين متشددين مطالبة بمتابعة ماما توتو صديقة فاهيتا ومطاردتها.