أعلنت اللجنة العليا لحزب "غد الثورة" مساء اليوم إقالة الدكتور محمد محيي الدين النائب البرلماني السابق ونائب رئيس الحزب من منصبه، بناء على ما توصلت إليه اللجنة المشكلة من أعضاء الهيئة العليا للتحقيق معه. وأوصت اللجنة في تقريرها بفصل محيي الدين تماماً من الحزب، وصدق محمد ابو العزم رئيس الحزب على توصية اللجنة باعتباره مفصولاً من الحزب بدءًا من يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013. وقال عصام بدوي رئيس لجنة شئون مقرات الحزب في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" إن القرار جاء بناء على عدم التزام الدكتور محمد محيي الدين باللوائح الداخلية الحزب وتجاوزه حدود منصبه خلال تصريحاته والإدلاء بتصريحات وأراء شخصية باعتبارها بيانات صادرة باسم الحزب، بالإضافة إلى عدم امتثاله للتحقيق أمام اللجنة التي شُكِلت بناءً على قرار رئيس الحزب من اعضاء الهيئة العليا، مما اعتُبِر بمثابة عدم اعتراف أو التزام من جانبه بلوائح الحزب وقرار رئيسه. وقال بدوي أنه تم تشكيل لجنة تضم 3 أعضاء من الهيئة العليا للحزب للتحقيق مع النائب البرلماني السابق، أيد اثنان منهما القرار فيما تحفظ الثالث عليه، مشيراً إلى أن الدكتور محمد محيي الدين له حق التظلم من القرار خلال موعد أقصاه 30 يوماً أمام مجلس حكماء الحزب، ولكنه ليس من حقه مُطلقاً الطعن على القرار أمام الهيئات القضائية طبقاً للوائح الحزب الداخلية. وأوضح بدوي أنه يأمل في أن يفوز بمنصب نائب رئيس الحزب بعد فتح باب الترشح للمنصب المهندس محمد عوف الذي شغل المنصب نفسه سابقاً في بداية تأسيس الحزب عام 2011، مضيفاً أن فصل أحد أعضاء "غد الثورة" يمثل سابقة أولى من نوعها في تاريخ الحزب منذ تأسيسه في 2011، ولم يشهد الأعضاء مثلها منذ واقعة فصل النائب البرلماني السابق "رجب حميدة" من حزب "الغد". من جانبه قال محمود مكادي عضو الهيئة العليا ورئيس اتحاد الشباب وعضو المكتب السياسي لحزب "غد الثورة" أن القرار الذي صدر بشأن فصل الدكتور محمد محيي الدين قرار "باطل" ومنعدم من الصحة، معللاً ذلك بقوله " أن أعضاء الهيئة العليا للحزب لا يتم التحقيق معهم إلا أمام لجنة مشكلة من الهيئة العليا"، مؤكداً أن الهيئة لم تعقد أي إجتماع أو جلسات منذ اخر اجتماع لها في 27 مايو الماضي. وأوضح أن اللجنة التي تشكلت للتحقيق مع محيي الدين ضمت كلا من: عثمان المطيري وسعيد زمزم ووليد أبو الخير، مشيراً إلى أن الأخير أخبره منذ ثلاثة أيام بأنه لا يعلم أي شئ عن التحقيق مع نائب رئيس الحزب.