أعلن حزب غد الثورة أن رئيسه محمد أبوالعزم قرر، في وقتٍ لاحق، إيقاف عضوية الدكتور محمد محيي الدين، نائب رئيس الحزب، وإحالة الأمر إلى الهيئة العليا للنظر فيه أو التحقيق معه طبقاً للائحة الحزب. وأوضح الحزب، في بيان له اليوم، أن هذا القرار يأتي نظراً لتجاوزات محيي الدين فيما ينقله من قرارات وبيانات تخص الحزب، رغم الاتفاق على طبيعة هذه القرارات وأن تكون من خلال اللجنة المشتركة، المكونة من المجلس الرئاسي والمكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى تجاوزاته المتكررة فيما يخص صلاحيات ومسؤوليات رئيس الحزب وإيجاد أعذار غير لا يقبلها رئيس الحزب. واعتبر "غد الثورة"، أن ما فعله نائب رئيس الحزب هواغتصاب مهام ومسؤوليات ليست من اختصاصه، مشددًا على أنه تم لفت نظره مرارًا وتكرارًا إلا أنه لا يبالي وكأن رئيس الحزب غير موجود ويمكن تهميشه وعدم الانتباه إليه. وأعلن حزب غد الثورة أن رئيس الحزب اتخذ قراره طبقًا لسلطاته وبعد الرجوع إلى اللائحة الداخلية للحزب، ونظرًا للنتائج السلبية المترتبة على ما فعله محيي الدين وإخلاله بقواعد العمل التنظيمي للحزب. وفي سياقٍ متصل، عقد مجلس حكماء حزب غد الثورة، برئاسة النائب السابق عبدالمنعم التونسي، اجتماعًا عاجلاً لمناقشة قرار رئيس الحزب بإيقاف عضوية الدكتور محمد محي الدين، نائب رئيس الحزب، الذي تقدم بطعن عاجل للمجلس طالبًا الاستماع لأقواله، واتخاذ القرار المناسب طبقًا لصلاحيات مجلس الحكماء في لائحة الحزب. وقرر مجلس الحكماء بحزب غد الثورة إلغاء قرار رئيس الحزب واعتباره كأن لم يكن، واعتبر المجلس - في قراره - تصرف رئيس الحزب غريبًا في معناه، وغير مفهوم في توقيته، خاصة وأنه جاء ضد نائب رئيس الحزب الذي أثنى المجلس على أدائه وجهوده المخلصة في كل المواقع التي تبوأها داخل الحزب، أو من خلال تصريحاته باسم الحزب. وفي تصريحات صحفية له، أكد عبدالمنعم التونسي، رئيس مجلس حكماء غد الثورة، على عدم تجاوز الدكتور محمد محي الدين لمهام منصبه، مضيفًا أنه لا يعيب أحد كونه يجتهد ويعمل في حين يتكاسل آخرون عن أداء مهام مناصبهم، خاصة مع كونه مفوضًا من الدكتور أيمن نور للقيام بالعديد من مهام منصبه، كزعيم للحزب، لحين عودته من رحلته العلاجية خارج البلاد.