قرر نحو 50 نائباً فى مجلس الشورى، التقدّم بأوراق ترشُّحهم لخوض انتخابات مجلس النواب المزمع إجراؤها فى أبريل المقبل. وكشفت مصادر ل«الوطن» أن عدداً من الأحزاب التى أعلنت مشاركتها فى الانتخابات قررت الدفع ببعض الأسماء التى برز دورها فى الجمعية التأسيسية، وبمقتضاه جرى تعيينهم فى «الشورى». وأشارت إلى أن هذا القرار اتُخذ تحسباً للتهميش المتوقّع للمجلس بعد تشكيل «النواب»، بموجب انتقال الاختصاص التشريعى الذى اكتسبه «الشورى» كاملاً، من خلال إحدى المواد الانتقالية فى الدستور، إلى الغرفة الأولى للبرلمان. ويدفع حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، بعدد من نوابه الحاليين ب«الشورى»، وهم الدكتور: «عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية، وصبحى صالح، وأشرف بدر الدين، وجمال حشمت»، وهم من النواب أصحاب الخبرات فى المجال التشريعى، باعتبارهم نواباً سابقين بمجلس الشعب، فيما لم يحسم طاهر عبدالمحسن وكيل اللجنة التشريعية ب«الشورى» موقفه من خوض الانتخابات من عدمه. وقرر حزب غد الثورة الدفع ببعض الأسماء الشهيرة به، ومنهم: «الدكتور محمد محيى الدين، رئيس لجنة الأمن القومى بالجمعية التأسيسية سابقاً، والدكتور أيمن هيبة، والدكتور عبدالمنعم التونسى، رئيس الحزب». ويتكتم حزب النور على أسماء نوابه الذين سيخوض بهم انتخابات مجلس النواب المقبلة، واستعان بفكرة الحزب الوطنى المنحل بإنشاء «مجمع انتخابى» للاختيار من بينه من سيخوض الانتخابات، وذلك لضمان عدم وقوع خلافات بين الأعضاء، على أن تعلن النتائج مطلع الأسبوع المقبل. وأكد المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو «الشورى» عن حزب النور، ل«الوطن»، خوضه الانتخابات المقبلة، خصوصاً أنه كان وكيلاً للجنة النقل بمجلس الشعب المنحل، فضلاً عن اقتناعه بأن مجلس النواب المقبل ستكون أمامه أجندة تشريعية لا بأس بها تستوجب وجوده تحت «القبة». ويدرس حزب الإصلاح والتنمية الدفع ببعض مرشحيه ب«الشورى» فى انتخابات مجلس النواب، أبرزهم فضية سالم، التى كانت نائبة بمجلس الشعب المنحل. فى السياق ذاته، قرر النائب صلاح الصايغ، عضو مجلس الشورى عن حزب الوفد، المشاركة فى الانتخابات المقبلة، خصوصاً أنه كان نائباً فى مجلس الشعب قبل الثورة. وأشارت المصادر إلى أن هناك اتفاقاً جرى بين حزبى الحرية والعدالة والوسط لإقناع الأخير بإجراء تفاوض لبناء تحالف يضم أحزاب الحضارة وغد الثورة ومصرنا برئاسة رامى لكح، الذى قرّر خوض الانتخابات لمجابهة حزب النور فى الانتخابات. ويتوقع أن يخوض الانتخابات نواب حزب الوسط، وكلهم من المعينين، وهم: «عمرو فاروق، وطارق الملط، وحسين زايد، وعصام شبل، ومحمد عبداللطيف، وعاطف عواد، وإيمان قنديل، وجمال جبريل ويحيى أبوالحسن»، وذلك ضمن التحالف مع أحزاب الحضارة، كما يخوض كل من النائبين المعينين ممدوح رمزى والدكتورة سوزى عدلى ناشد وبدوى الدسوقى الانتخابات، ومن نواب الحضارة، محمد يوسف وعمرو حلمى وليلى سامى. ولم يقرر نائبا حزب التيار المصرى (تحت التأسيس)، المعينان عبدالرحمن هريدى ومحمد الخولى خوض الانتخابات كمستقلين من عدمه. وقرر حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية الدفع بالنائبين المعينين محمد الصغير، الذى كان رئيساً للهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشعب السابق، والدكتور صفوت عبدالغنى، وذلك ضمن تحالفهما مع حزبى الوطن والراية السلفيين. وأكد الدكتور محمد محيى الدين أنه بموجب الانتهاء من إجراء انتخابات مجلس النواب سيصبح مجلس الشورى بلا صلاحيات حقيقية، خصوصاً أنه سينتظر الفترة المتبقية له من دوره التشريعى ثم يُحل بموجب الدستور.