ريبوار: استبداد الأنظمة العربية سبب في نزوح العقول المفكرة عاصم بكري: القومية العربية ليس إلا شعارات ومن حق الجيزة الانفصال إذا تعرضت للاضطهاد ممدوح الشيخ: ثمة أبواب يجب أن تطرق عند فتح ملفات خطيرة مثل الانفصال أجمع عدد من الشخصيات الإعلامية والثقافية على أحقية الشعوب والأقليات في الحصول على الحريات، والحقوق الإنسانية، محذرين من سلبها، التي قالوا أنها تولد غضب شعبي، يصل الأمر إلى التفكير في انفصال الشعوب. وقال العديد من الشخصيات الفكرية والثقافية في ندوة " خريطة الشرق الأوسط الجديد بعد الربيع العربي" التي نظمتها الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق العربية، إن العرب ساهم في بلورة صورة سيئة عن الإسلام لدى الغرب، وهو ما ساهم في مضاعفات العداء الغربي للإسلام والعرب، داعيين إلى الإيمان بالمفهوم الإنساني لتصحيح النظرة الغربية على الإسلام والعرب. واجمع الحضور على أحقية الشعوب والأقليات في الحصول على الحريات والحقوق الإنسانية، وتبادل الجميع وجهات النظر في تفاصيل القضايا المختلفة مثل خطوات طرح قضية مهمة مثل قضية الانفصال، وإقامة والشعوب، وحقيقة الصدام بين الغرب والثقافات الإسلامية. وقال الدكتور ربوار فتاح الناشط الحقوقي الكردي والمقيم في بريطانيا، الذي استضافته الندوة، إن خريطة الشرق الأوسط الجديد فيها بعض التغيرات في الكيانات السياسية نظرا لعوامل لم تكن موجودة من قبل، مثل ما حدث في شمال أفريقيا "تونس، وليبيا، ومصر" لا سيما وأن لها وزن كبير في المجال الثقافي والحضاري والديني بالمنطقة. مستقبل القضية الكردية وأوضح "ربوار" أن كيانات سياسية ظهرت في الإقليم الكردي على سبيل المثال في محافظة الأنبار جنوبالعراق إلى جانب الكيانات الكردية في الشرق والشمال السوري، تلك الدولة التي لا ينتظرها مستقبل جيد، فيمكن أن يظهر فيها مستقبلا كيانات سياسية سنية أو شيعية. من جانبه قال ممدوح الشيخ إعلامي وباحث سياسي، إن المجتمعات العربية وخاصة في العراق لديها هويات صامتة، وأخرى فاعلة مما سيكون له دور بارز في رسم خريطة الكيانات السياسية الجديدة في الشرق الأوسط . واستبعد الإعلامي عاصم بكري أن يكون للاستقرار الكردي في سوريا نوايا حسنة، وقال "فمن الممكن أن يكون لهم حسابات أخرى لأنه ليس طرفا في الحرب، كما انه يمكن أن يعمل على اقتناص فرصة انهيار سوريا للاستقلال بالإقليم الكردي والانفصال عن سوريا". وأيد "بكري" حق الأكراد في المطالبة بالانفصال بعد أن كان يعتقد أن بقاء الدول على الصورة الموجودة ضمان للاستقرار، لكنه سرعان ما غير وجهة نظره بعد سفره إلى إيران فتفهم مطالب الأكراد قائلا " من حق محافظة الجيزة المطالبة بالانفصال إذا تعاملت بالاضطهاد أو اعتبرنا أهلها رمزا للغباء". وهم نظرية المؤامرة وعاد الدكتور ريبوار فتاح الناشط الحقوقي الكردي، إلى الحديث في الندوة، وقال إن الرأي العام في الشرق الأوسط يؤمن بنظرية المؤامرة إلى حد التناقض، فيقال أن الغرب هو من صنع ثورات الربيع العربي وتارة أخرى أجهضها لعدم قدرته على استغلالها، مشيرا إلى أن المسلم في بريطانيا له كافة الحريات والحقوق الإنسانية، على عكس ما يواجهه المواطن العربي من قبل حكامه. الحق في تكوين الشعوب إلى ذلك قالت تامان شاكر الكاتبة الحقوقية في الإقليم الكردي العراقي، إن للأكراد الحق في الانفصال فلهم الجذور التاريخية العريقة إلى جانب أنهم السكان الأصليين للإقليم بالإضافة إلى ما يواجهونه من اضطهاد تحت حكم الدول المختلفة. ووصف ممدوح الشيخ الإعلامي والباحث السياسي وجهة نظر الناشطة الكردية في منطلق بلورة قضيتها بأنها بالغة الخطورة وستفتح الباب أمام حروب إقليمية لا نهاية لها، وخرائط متجددة، فالدولة القبطية المصرية كانت مترامية الأطراف في حقبة من التاريخ، فالأولي من أن يكون هذا مدخل القضية الكردية أن ينظر المهتمين بها إلى الحقوق السياسية والثقافية التي لا تختلف عليها امة من الأمم، عريقة كانت أم حديثة. القضية الكردية والقومية العربية وعاد الدكتور ريبوار فتاح للحديث من جديد، وقال إن المطالبة بكيان مستقل للأكراد كان رد فعل للقوميات الوطنية التي نشأت في الشرق الأوسط عقب إنهاء حكم الخلافة العثمانية على يد اتاتورك، وهناك محاولات لتغليب القومية العربية التي تريد سحق الأصوات المعارضة مما أدى إلى نزوح العقول المفكرة في الإقليم الكردي إلى الغرب ومناقشة قضايا أوطانهم من الخارج إلى جانب محاولات تغليب الثقافة العربية وفرضها على الأكراد فمن حق الأكراد الاستقلال بالهوية الثقافية. الهوية الثقافية والغرب ورد عليه الإعلامي عاصم بكري، بالقول إن الهوية الثقافية مقدمة للاستقلال السياسي ولذلك ملت الجيوش المستعمرة في مصر من فرض ثقافة معينة لعدم قدرتهم على التأثير في الثقافة المصرية فالعوامل اللغوية والثقافية أصبحت من الأسلحة السياسية. وأضاف: ساهم العرب في تبلور صورة سيئة عن الإسلام لدى الغرب لتضاف على العداء الشخصي تجاه الإسلام، فالغرب يرى أن هذا الدين " أي الإسلام" عدوا رئيسيا، على اعتبار أنه أعلن نفسه عدوا على الآخرين، وهو تأويل مغلوط لجماعات الإسلام السياسي وعمقته في جذور الثقافة الإسلامية إلى جانب أن فكرة الخلافة الإسلامية كانت العن من القومية العربية. الصدام الحضاري وتحول الأشخاص إلى فكر الإسلام السياسي وأنهى عمرو عبد المنعم، إعلامي وباحث سياسي، الحديث بالقول إن الغرب هو من يسعى إلى الصدام، وأن ثمة شخصيات تحولت إلى فكر الإسلام السياسي كرد فعل عكسي لما يحدث لها من خلال رحلتهم إلى الغرب وما شاهدوه من تحيزهم ، وضرب مثلاً بالشيخ علي الغاياتي في أوائل القرن الماضي، والشيخ سيد قطب في منتصف القرن من خلال زيارته للولايات الأمريكيةالمتحدة، ثم أخيرا قائد هجمات 11سبتمبر محمد عطا والذي نشأ في حي عابدين قلب القاهرة فعندما ذهب إلى دراسة الهندسة في لمانيا ألمانيا ألمانيا عن عمارة حلب ورأى أن الغرب يتبني وجهات نظر الدكتور نصر حامد أبو زيد وكم الإحتفاء به تحول إلي فكر القاعدة ، وهكذا الغرب هو اس الصراع في الشرق الأوسط . .