أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، عن تسجيل أول حالة وفاة لطفل في سوريا بسبب موجة البرد الشديدة التي تجتاح المنطقة. وأكد الائتلاف في بيان أصدره الليلة الماضية، "تسجيل أول حالة وفاة للطفل حسين الطويل (6 أشهر، مواليد حلب)، بسبب البرد في سوريا"، مشيراً إلى أنه "هناك أنباء متقاطعة عن تسجيل حالات وفيات أخرى للسبب نفسه". ولم يذكر الائتلاف في بيانه، مكان وفاة الطفل، إلا أن "ناشطين إعلاميين"، أكدوا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنها "حدثت في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وتتعرض لحصار خانق من قبل قوات النظام". وهذا وقد بث ناشطون سوريون على موقع اليوتيوب الاربعاء ، شريط فيديو يظهر فيه الطفل المتوفي متجمدا في مدينة الرستن بمحافظة حمص شمال سوريا نتيجة العاصفة الثلجية التي ضربت البلاد . وحمل الناشطون النظام السوري ذنب موت الطفل ومعاناة الملايين من الشعب السوري في موجة البرد التي تضرب البلاد نتيجة تهجيرهم والحصار الخانق الذي تفرضه على المدن والقرى السورية . واجتاحت موجة برد قاسية منطقة الشرق الأوسط، مع وصول العاصفة الثلجية "ألكسا" مساء الثلاثاء من روسيا، التي أدت إلى تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة على معظم مناطق سورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، فيما زادت أحوال الطقس السيء معاناة اللاجئين السوريين في المناطق الحدودية، التي تقام فيها المخيمات المخصصة لإيواء مئات الآلاف منهم. وطالب الائتلاف "منظمات الإغاثة الإنسانية حول العالم، الحكومية منها وغير الحكومية، العالمية والإقليمية، بتوفير المساعدات العاجلة والسريعة والأساسية للسوريين، لتجنيب الأطفال والنساء والشيوخ الموت برداً". وأكد الائتلاف أن "أكثر من 4 ملايين سوري من نازحي الداخل، ومليونين من اللاجئين إلى دول الجوار، هم في أمسّ الحاجة إلى وسائل التدفئة ومعدات الوقاية من برد قارس هو الأقسى منذ قرن، فقد بات الآلاف اليوم يلفون أجساد أطفالهم بأوراق الصحف إن وجدوها، لوقايتهم من لسعات البرد".