أعلن الجيش الحر سيطرته التامة على مطار تفتناز العسكري للطائرات المروحية بريف إدلب، كما واصل الجيش الحر حصاره وقصفه لمطارات كويرس ومنغ والجراح والنيرب بريف حلب، ومطار دير الزور العسكري في محافظة دير الزور، وفي تطور آخر، قام لواء البراء الذي يعد من أقوى التشكيلات العسكرية الثورية في ريف دمشق، بإطلاق سراح 48 أسيراً إيرانياً كان قد أسرهم سابقاً مقابل إطلاق سراح 2136 معتقلاً سورية وتركياً من كافة المحافظات ومن بينهم 73 امرأة في صفقة تبادل تعد الأكبر منذ بدء الثورة السورية قبل نحو 22 شهراً والتي اعتبرها الثوار نصراً كبيراً لهم وللشعب السوري الثائر جلبت موجة الثلوج التي ضربت منطقة الشرق الأوسط والتي تعد الأشد منذ عقدين، جلبت المزيد من الدمار والموت لما يزيد عن 600 ألف لاجئ سوري في البلدان المجاورة وفي الأردن على وجه الخصوص حيث كانت وسائل إعلام عربية تحدثت عن وفاة ثلاثة أطفال سوريين بمخيم الزعتري أرجعتها إلى موجة البرد التي تجتاح المخيم دون وجود مدافئ، وقال ناشطون أن عشرات ماتوا في سورية خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية
وبالرغم من الهدوء النسبي الذي جلبته موجة البرد القارس خلال الأسبوع الماضي وبالرغم من جميع المحاولات الدولية الرامية إلى وقف العنف في سورية، إلا أن القتال المتواصل بين الثوار وجيش النظام، وارتكاب النظام للإعدامات الميدانية ومواصلته القصف والقنص العشوائي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 800 مواطن سوري
تطوّرات الثورة عقب اجتماعه بمسؤولين أميركيين وروس رفيعي المستوى، صرح المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أنه لا يرى حلاً قريباً للأزمة السورية، وقد اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مطلب رحيل بشار الأسد كشرط مسبق لإطلاق العملية السياسية في سورية غير قابل للتحقيق
ميدانيا، احتدمت الاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في مناطق مختلف من البلاد أسفرت عن سقوط 175 قتيلاً في صفوف جيش النظام وقرابة 116 شهيداً في صفوف الثوار، فقد شهدت مدينة داريا على وجه الخصوص اشتباكات وصفت بالأعنف منذ اندلاع الثورة قبل 22 شهراً، يعزى ذلك إلى أهمية موقعها الاستراتيجي الكبير والذي يفصل الثوار عن مدينة دمشق ومطار المزة العسكري وحي كفرسوسة الذي يحتوي على مقر وزارة الخارجية السورية وغيرها من المراكز الحكومية المهمة
وبث ناشطون شريط فيديو مصور يظهر على ما يبدو صواريخ من طراز سكود تسقط في ريف دمشق وفي بلدة الشيفونية بمدينة دوما، وقال مسؤول بحلف شمال الأطلسي الخميس، إن صاروخاً باليستياً قصير المدى أطلق داخل سورية، الأربعاء، بعد عمليات إطلاق مماثلة الأسبوع الماضي
إعلاميا، وفي مقال نشره معهد واشنطن لجيفري وايت المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية لدول المشرق العربي وإيران، فقد كشف أنه لم يعد وصف "التسليح الخفيف" ينطبق على وحدات الثوار في سورية، فقد حصل العديد منها على أسلحة ثقيلة تساعدها على قلب موازين القوى وأحداث إرباك للنظام السوري، هذا وقد تمكن الثوار خلال الأسبوع الماضي من إسقاط عدد من الطائرات العسكرية بالإضافة إلى إصابة طائرة نقل مدنية استخدمها الجيش في دير الزور
الاقتصاد أفاد مصدر رسمي سوري أن إجمالي الأضرار التي لحقت بمؤسسات وزارة التعليم العالي بلغ حوالي 169 مليوناً و333 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 2.5 مليون دولا أميركي
كما أفاد مصدر رسمي سوري أن إجمالي الخسائر التي تكبدتها الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية تقارب 91 مليون ليرة سورية أي ما يعادل 1.2 مليون دولار أميركي
التحرّكات الدوليّة أعلنت وزيرة الخارجية السويسرية ديدييه بورخالتر أن سويسرا سترسل الاثنين إلى مجلس الأمن عريضة وقعها 52 بلداً، تطالب بإحالة شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم المرتكبة في سورية، وقالت وزيرة الخارجية السويسرية إن "جرائم حرب خطيرة ترتكب في سورية، ويجب القيام بما من شأنه أن يحول دون مرورها من دون عقاب"
وفي ظل المعاناة التي يواجهها أكثر من 600 ألف لاجئ سوري في البلدان المجاورة وقرابة 2.5 مليون نازح داخل البلاد، قامت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر بإرسال مساعدات عاجلة لإغاثة المنكوبين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة بسبب نقص التدفئة والطعام والشراب والعناية الصحية، وقرر المجلس الوزاري للجامعة العربية في ختام اجتماعه الطارئ بالقاهرة إرسال وفد لتقصي حاجات اللاجئين السوريين
وعلى صعيد الجهود الدولية للحد من خطر أسلحة النظام الكيميائية، قامت بريطانيا بإرسال خبراء عسكريين إلى الأردن، حيث يوجد العديد من الخبراء الأميركيين هناك للمساعدة في احتواء تداعيات الحرب الدائرة في سورية، ومن جانبه أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن "التحدي الأكبر" الذي تواجهه الولاياتالمتحدة هو كيفية تأمين مخزون الأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري في حال سقوط بشار الأسد