قالت صحيفة "الجاريان" البريطانية، إن الحكومة المصرية الحالية، تسعى للقضاء على رمز "رابعة" المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين والمعارض لإطاحة الجيش بمرسي، مشيرة إلى أن انتشاره يدحض ادعاء أن معظم المصريين دعموا الإطاحة بمرسي. وأشارت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، إلى حبس التلميذ المصري خالد بكارة الذي يبلغ 15 عاما لمدة 16 يوما في سجن البالغين دون محاكمة بسبب حمله مسطرة عليها إشارة رابعة. وقال عمرو عبد المقصود محامي التلميذ، إنه تم القبض على بكارة لوجود مسطرة على مقعده المدرسي تحمل إشارة معارضة لإطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي. ونقلت الصحيفة عن عبد المقصود، أن الشرطة ألقت القبض على بكارة للاشتباه في التحريض على العنف والتشهير بالجيش المصري والانتماء إلى "جماعة محظورة" وقد تم حبسه في البداية لمدة 15 يوما بسجن البالغين الكبار، على ذمة التحقيق، ويوم الأحد تم تجديد اعتقاله لمدة مماثلة. وقال عبد المقصود، إن القبض على بكارة هدفه تخويف أنصار مرسي للرضوخ، مضيفا أنها "قضية سياسية حيث إنهم يحاولون الضغط على بلدة بكارة- بلطيم - لأن لديهم مسيرات شبه يومية ضد "الانقلاب". ونوه عبد المقصود إلى أن التشريع المصري يضع عقوبات جنائية على المسئولين الذين يحتجزون الأطفال مع السجناء البالغين. وسردت الصحيفة بجانب حالة بكارة، حالات أخرى مثل منع أحد لاعبي الكرة البارزين في مصر من اللعب وقد عرضه النادي للبيع لأنه لوح بعلامة رابعة في المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا كما تم إيقاف بطل البلاد في الكونغ فو لنفس السبب في حفل ميداليات في موسكو بالإضافة إلى الحكم على واحد وعشرين فتاه بالسجن لفترات طويلة بعد القبض عليهن يحملن بالونات تحمل الرمز وقد تم تعليق عقوبتهم الأسبوع الماضي. وسألت الجارديان وزير العدل المصري عادل عبد الحميد، للتعليق على احتجاز المحتجين دون محاكمة منذ يوليو الماضي وكان ذلك أثناء حديثه في مؤتمر لمكافحة الفساد شاركت في تنظيمه منظمة الشفافية الدولية، حيث أجاب الوزير بأن هذا السؤال غير مناسب في هذا الحدث، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.