قالت صحيفة "ذا جاريان" البريطانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أنه من المعروف تقليديًا أن "المقص والبرجل"، هما أخطر الأدوات المدرسية التي يحملها الطالب، إلا أن الأمر تغير، ودخلت المسطرة إذا كان عليها شعار رابعة، ضمن الأدوات الخطرة التي يحملها الضابط، خاصة بعدما تسببت مسطرة في حبس صاحبها 16 يومًا دون محاكمة. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "لقد تم اعتقال خالد بكاره، طالب عمره 15 عامًا، بعد اكتشاف المدرس مسطرة على مكتب الطالب تحمل إشارة "رابعة". ونقلت الصحيفة عن عمرو عبدالمقصود، محامي الطالب، قوله: "لم يكن هناك مواجهة مسبقة بين الطالب والمدرس، لكن الأمر كله أن المدرس كان يسير داخل الفصل، ورأى مسطرة عليها إشارة "رابعة" على مكتب الطالب، فأخذ المدرس حقيبة خالد وبدأ يبحث بداخلها، حتى وجد كراستين داخل الحقيبة عليهما إشارة رابعة أيضًا، فأخذها المدرس وذهب لمكتب مدير المدرسة الذي استدعى الشرطة". ووفقًا لعبدالمقصود، "فقد اعتقلت الشرطة بكاره بتهمة التحريض على العنف، وإهانة الجيش، والانتماء لجماعة محظورة، وتم وضع الطالب في سجن البالغين لمدة 15 يومًا، لإجراء التحقيقات، وتم تجديد اعتقاله لنفس المدة الأحد الماضي". وتابع: "القانون المصري يوقع عقوبات جنائية على المسؤولين الذين يضعون الأطفال في سجن البالغين"، مشيرًا إلى أن بكاره هو أحد 262 مواطنًا، إضافة إلى 8 قاصرين، من محافظة كفر الشيخ، موضوعين في السجن حاليًا قيد التحقيقات في تهم تتعلق بالتظاهر. وأوضح عبدالمقصود، أن الاعتقال هو أحد طرق عديدة تهدف إلى ترويع "مؤيدي مرسي" من أجل الخضوع. من جانبه، رفض وزير الداخلية محمد إبراهيم، التعليق على تلك القضية، قائلاً إنه لن يستطيع إعطاء تفاصيل بشأن قضية بكاره في الوقت الراهن.