قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الثلاثاء، إن دول مجلس التعاون الخليجي تعبر عن ارتياحها لاتفاق جنيف الذي أبرمته الدول الست الكبرى مع إيران وتتمنى نجاحه للوصول لاتفاق دائم، في حين أعلنت طهران على لسان وزارة الخارجية رفضها مشاركة مجلس التعاون في المحادثات الجارية مع الدول الست. وأوضح الشيخ صباح في افتتاح قمة مجلس التعاون الخليجي أن الرئيس اليمني يطلب دعم دول الخليج السياسي والاقتصادي لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة. كما انتقد في الكلمة الافتتاحية موقف مجلس الأمن من الأزمة السورية، محمّلاً المجلس المسئولية عن الكارثة الإنسانية التي حلّت بسوريا. وفي السياق ذاته، اتهم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الثلاثاء، النظام السوري بتسليح المجموعات المتطرفة في سوريا، مجدداً معارضته لأي دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا. وقال الجربا في كلمة ألقاها أمام القادة الخليجيين خلال افتتاح قمتهم في الكويت، إن النظام السوري "وجد ضالته في الجماعات المتطرفة فأخرج من أخرج من السجون وسلح من سلح منهم". وأشار بشكل خاص إلى تنظيم القاعدة في العراق وبلاد الشام (داعش). كما اعتبر أن مشاركة حزب الله تحت شعارات "طائفية" في الحرب سوريا وقيام مقاتليه مع مقاتلي النظام ب"ذبح آلاف السوريين"، أدى إلى اشتداد "غضب غلاة المتطرفين من الجهة الأخرى". وقال الجربا: "أصبحت السيطرة عليهم صعبة بعد أن صار استيعابهم مستحيلاً"، في إشارة الى الجماعات الإسلامية المتطرفة. وقبل ذلك، كشف وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار لله عن أبرز بنود بيان قمة الكويت التي سيعلن عنها غداً الأربعاء في ختام اجتماعات قادة دول المجلس. وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية الثلاثاء : "قمة الكويت ستعتمد إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية بالإضافة إلى إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس (الإنتربول الخليجي)". وأضاف أن البيان الختامي للقمة سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات مع إيران بالإضافة إلى "ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) مع إيران في جنيف في ال24 من نوفمبر الماضي". وأشار الجار الله إلى وجود بند في البيان يتعلق بالوضع في سوريا، ورؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع هناك والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر "جنيف2" بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان "جنيف1". ولفت أيضا إلى وجود بند يتعلق بالوضع في مصر موضحا أن البيان الختامي يتضمن "تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس إلى جانب مصر".