حذرت الوكالة المراقبة لعمليات تدمير الأسلحة الكيميائية بسوريا، من أن الجدول الزمني الموضوع للتخلص منها لن يتم الالتزام به، حيث من المقرر أن يتم التخلص من معظم الأسلحة الكيمائية الفتاكة في موعد أقصاه 31 ديسمبر، الأمر الذي اعتبرته الوكالة أمرا صعبا. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تصريحات أدلى بها أحمد أوزومكو المدير العام للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، حيث أكد أنه يبدو من الصعب الالتزام بالجدول الزمني الموضوع للتخلص من الأسلحة الكيميائية بسوريا، في المواعيد المقررة بالاتفاق الذي أقرته كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا. وكان من المقرر أن تتخلص سوريا من الأسلحة الكيميائية الفتاكة كغازي السارين، و " v x " السامين، بنهاية هذا الشهر، إلا أن الكمية المتبقية من الأسلحة الكيميائية سوف تغادر سوريا في الخامس من شهر فبراير من العام المقبل. وأوضح "أوزومكو" أن هذا الجدول الزمني طموح جدا، ولكن ليس هناك تأكد شديد من إمكانية الالتزام به، مشيرا إلى احتمالية أن يشهد هذا الجدول الزمني تأجيل لعدة أيام. وبرر مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا التأخر، كون سوريا تشهد حربا أهليا، الأمر الذي يشكل صعوبة بالغة في إتمام مهام نزع السلاح الكيميائي السوري. جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد تراجعت عن إمكانية شن هجوم جوي على بعض الأهداف السورية، بعد نجاح روسيا في التوصل لاتفاق مع أمريكا، ينص بإلغاء الهجوم على سوريا، مقابل تسليم الأسلحة الكيميائية.