الأردن يرفض الممارسات الإسرائيلية المتكررة بحق «الأقصى»

رفض الأردن، اليوم الأحد ، الممارسات الإسرائيلية الممنهجة والمتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك، معربا في الوقت ذاته عن شجبه واستنكاره الشديدين لما يتعرض لهما التراث العربي الإسلامي والمسيحي في القدس وضد المصلين في الحرم القدسي الشريف.
وقال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود - في بيان أصدرته الوزارة اليوم- "إن هذه الممارسات والاقتحامات المتكررة والممنهجة ضد الأقصى تعد أمرا مرفوضا من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، لأن هذا المسجد المبارك في صلب عقيدة نحو 7ر1 مليار مسلم حول العالم يفدونه بالأرواح خاصة إذا علمنا أنه إذا احتل شبر من أرض المسلمين فالجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة".
واستنكر داود محاولات سلطات الاحتلال تغيير الأمر الواقع في القدس والأقصى خلافا للقوانين والمواثيق والشرعية الدولية..داعيا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية خاصة منظمة اليونسكو للتحرك السريع من أجل كبح جماح الاندفاع المسعور للسلطات المحتلة ومتطرفيهم الذين يسعون لتغيير الأمر الواقع في المدينة المقدسة ودرتها الأقصى.
وكانت أصوات المتطرفين الصهاينة قد دعت الأسبوع الماضي لاقتحام الأقصى وحمل الشمعدان اليهودي فيه، الأمر الذي أدى إلى مواجهة هذه المحاولات من مصلي ومرابطي المسجد يوم الأربعاء الماضي.
كما اقتحمت الشرطة والقوات الخاصة التابعة لسلطات الاحتلال، الأقصى وانتهاك حرمته بعد صلاة الجمعة الماضية، واستخدمت العنف الشديد ضد المسلمين والمصلين والمرابطين فيه كما قامت هذه السلطات بإطلاق الأعيرة النارية وغاز الفلفل والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية ضد المصلين العزل مما أدى إلى خلخلة بعض مكونات تكسية جدران قبة الصخرة المشرفة من القاشاني.
وقامت هذه القوات بالاعتداء وتخريب أبواب الجامع القبلي في الأقصى باستخدام الآلات الحادة وحصر المسلمين داخل المصلى القبلي في المسجد المبارك.