أعلن الرئيس السوداني عمر البشير للمرة الأولى عن مساندة حكومته للموقف الإثيوبي بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي. وقال البشير إن "حكومته تدعم الموقف الإثيوبي في إنشاء سد النهضة، لأنها ستحظى بنصيب كبير من الكهرباء التي سينتجها السد". وأضاف ، في خطاب جماهيري، عقب تدشينه مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين لشبكة الربط الكهربائي بين البلدين في ولاية القضارف على الحدود الشرقية مع إثيوبيا أمس: "ساندنا سد النهضة لقناعة راسخة أن فيه فائدة لكل الإقليم بما فيه مصر، وسنعمل عبر اللجنة الثلاثية يدا بيد لما فيه مصلحة شعوب المنطقة". وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها البشير شخصيا عن مساندة حكومته لإنشاء سد النهضة الإثيوبي، وهي القضية التي تشهد خلافا مستمرا بين أديس أبابا والقاهرة. وأضاف أنه ورئيس الوزراء الإثيوبي يسعيان لتطوير علاقات شعبي بلادهما وإلغاء الحدود التي وضعها المستعمر لتسهيل حركة التجارة ومواطني البلدين، قائلا: "نحن أصلا شعب واحد، والسودان جزء من منطقة الحبشة الكبرى، التي كانت تضم الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، لكن الحدود التي وضعها المستعمر هي التي فرقتنا". وأوضح البشير أن البلدين ارتبطا من قبل بالطرق وشبكات الاتصالات، والآن ترتبطان بشبكة الكهرباء، وتسعى الحكومتان لربطهما بشبكة سكك حديدية لتأكيد أن شعبي البلدين شعب واحد، ولتكون الحركة بين البلدين حرة وطبيعية مثلما كان الحال عليه قبل الاستعمار. وقال إنه "اتفق مع ديسالين على إنشاء منطقة حرة على الحدود تمتد من منطقة القلابات على الجانب السوداني من الحدود إلى منطقة المتمة على الجانب الإثيوبي، وإنشاء إدارة واحدة مشتركة". ووقع السودان وإثيوبيا 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم عقب اجتماعات اللجنة العليا السودانية الإثيوبية المشتركة التي انعقدت أمس، وبحضور رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين الذي وصل الخرطوم أول من أمس على رأس وفد رفيع من معاونيه.