قال الإعلامي يسري فودة مقدم برنامج "أخر كلام" المذاع على فضائية "أون تي في" في بداية حلقته التي استضاف فيها الإعلامي الساخر باسم يوسف، :"البس يا باسم" في أول لقاء له، عارضا بعض لقطات من حلقات سابقة لبرنامج "البرنامج" الخاص بيوسف. وقال فودة :" في بداية هذا العام اختارته مجلة "تايم" الأميريكية واحداً من أكثر مائة شخصية تأثيراً في العالم. وقتها كان مضطراً تحت حكم الرئيس السابق محمد مرسي، إلى مواجهة اتهامات بالزندقة و الإساءة إلى رأس الدولة و تهديد الأمن القومي. و وقتها، بلغت شعبيته أوجها لدى دوائر مصر كلها، ربما باستثناء دائرة الإسلاميين الذين يعتقدون أنه ساهم في إسقاط نظامهم الوليد. حصل على قسط من الراحة ثم عاد إلى مصر التي تبدل مزاجها بعد الثلاثين من يونيو إلى حدٍ وصفه هو بالهيستيريا الجماعية لكنه عاد، و ما لبث أن عاد حتى توقف بعد حلقة واحدة و قد توجهت إليه أصابع الاتهام من داخل من كانوا يُحسبون على دائرته بالاتهامات نفسها التي أتته من قبلُ من خارج تلك الدائرة. تحول تكريمه من قبل الغرب من شرف لمصر إلى عبء ثقيل عليه و إلى اتهام بالعمالة عندما كرمته قبل أسبوع لجنة حماية الصحفيين في الولاياتالمتحدة الأميريكية فمنحته جائزة حرية الصحافة العالمية التي سلمه إياها عرّابه جون ستيوارت. فيما قال يوسف إنه يتمتع بحسن النية وأنه يصدق السلطات السياسية، بأنها ليست لها علاقة بوقف برنامجه الذي كان يذاع على فضائية "سي بي سي"، وأنه يصدق السلطات الحالية كما كان يصدق السلطات الحاكمة على عهد الرئيس السابق محمد مرسي. وأضاف أن ما يحزنه هو ما شعر به وقاله ستيورد إن الشعب المصري بدأ يفقد روح النكة والدعابة، مشيرًا إلى أنه تأكد من النظرية التي تقول بأن النكتة تظل نكتة حتى تمس صاحبها وحينها تفقد معناها، قائلاً: "من قال إن الشعب لا يتحمل؟!.. نحن شعب عددنا تجاوز 90 مليونًا".