أكد السفير الأمريكي في لبنان ديفيد هيل، اليوم الخميس، أن بلاده ستواصل مواجهة ما وصفه بأنشطة إيران الإرهابية وأنشطة وكلائها بما في ذلك حزب الله، رغم الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وطهران. وقال السفير الأمريكي، إن التفاهمات الأولية بين القوى الكبرى وطهران ستوقف تقدم مخطط إيران النووي وستؤدي إلى تراجع جوانب رئيسية من البرنامج وخلال الأشهر الستة المقبلة سوف تستمر المفاوضات بهدف الوصول إلى حل شامل وطويل الأمد يعالج كل مكامن قلق المجتمع الدولي بشأن برنامج إيران النووي وقدرتها على تطوير أسلحة نووية جاء ذلك في تصريحات للسفير الأمريكي عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني المستقيل اليوم حيث استعرض معه التفاهم الأخير بين المجتمع الدولي وإيران. ولفت إلى أنه في الوقت الذي ستتواصل فيه المفاوضات حول برنامج إيران النووي فإن الولاياتالمتحدة لن تتجاهل أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة وستستمر في مواجهة أنشطتها الإرهابية وأنشطة وكلائها بما في ذلك حزب الله. وقال إنه سيستمر فرض العقوبات الباقية وبالضغط على إيران خلال هذه المرحلة الأولى ومواصلة العمل مع لبنان لضمان تنفيذ العقوبات الدولية والحث على التمسك بالقانون اللبناني والاتفاقات الدولية مثل إعلان بعبدا وقراري مجلس الأمن 1701 و1559. وأكد التزام بلاده منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وحماية حلفائها وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط والتوصل إلى حل ناجح لهذه المسألة يمكن أن يكون له فوائد إيجابية عميقة لجميع شعوب المنطقة والعالم. واعتبر أن للبنان وشعبه مصلحة مبررة في هذه المفاوضات وفي معرفة ما قد تعني هذه المفاوضات للبنان ولعلاقته مع الولاياتالمتحدة مشددا على ان المباحثات مع إيران لن تضعف قوة وصمود الالتزام بالقيم المشتركة بين اللبنانيين والأمريكيين أو باستراتيجيات الولاياتالمتحدة وشراكاتها لتعزيز تلك الأهداف. وأكد أن الولاياتالمتحدة ستستمر مع مجموعة الدعم الدولية بمعالجة الآثار المترتبة على لبنان من الحرب في سوريا والمساعدة في سياسة لبنان بالنأي بالنفس عن ذلك الصراع لضمان وجود لبنان مستقر ومستقل. كما أطلع السفير ديفيد هيل رئيس الوزراء المكلف تمام سلام على طبيعة الاتفاق الأمريكي الإيراني المتعلق بالملف النووي الإيراني واستعراض الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.