قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مصر تبتعد رويدا رويدا عن الديمقراطية، مشيرة إلى أنها تمر بعدد من النكسات، التي تصعب من مهامها في العودة إلى المسار الديمقراطي، حسب قولها. وأضافت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، أنه على الرغم من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء زيارته الأخيرة لمصر، بأن الأخيرة تسير نحو استعادة المسار الديمقراطي، إلا أنه لا يوجد من الدلائل ما يؤكد كلمات كيري، حيث مرت خارطة الطريق بمصر بأكثر من هزة جعلت من العودة للديمقراطية أمرا في غاية الصعوبة. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة المصرية استعاضت عن حالة الطوارئ، التي أعلنت انتهائها في وقت سابق من الشهر الجاري، بحزمة جديدة من التدابير القمعية – على حد وصف الصحيفة -، والتي منها قانون التظاهر الذي من شأنه أن يحد بشدة من فعاليات المظاهرات كالتي أغضبت البلاد في آخر عامين. ووصفت " واشنطن بوست " موافقة لجنة الخمسين الموكل إليها كتابة الدستور، على إدراج المحاكمات العسكرية للمدنيين في حالات معينة بالدستور الجديد، ب " انتكاسة جديدة للدمقراطية"، مشيرة إلى أن تلك المادة تعطي للنظام الفرصة في تهديد المعارضة بالتقديم للمحاكم العسكرية. وأشارت إلى أن كل الذي ذكرته في مقالها، يبعد بمصر عن الديمقراطية، ويقربها ما وصفته ب "الاستبداد"، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما، أظهرت من قبل دعمها للنظام الحالي بمصر، غير أنه حان الآوان لتكون صادقة في تصرفاتها.