انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الأدوار الدبلوماسية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مصر، مشيرة إلى أنه من الخطأ الحكم على خارطة الطريق، دون الوضع بالاعتبار أن الجيش هو من فرض تلك الخارطة. وزعمت الصحيفة الأمريكية أن كيري يغفل وجود الرئيس المعزول محمد مرسي وآلاف من مؤيديه – على حد وصف الصحيفة – داخل السجون كمسجونين سياسيين، مدعية أنهم في أفضل الظروف سيواجهون أحكام غير عادلة. وأضافت أنه من غير العادل أن يتجاهل كيري ما وصفته الصحيفة ب «تقيد الحريات»، والتي أشارت إليه عندما ذكرت إغلاق النظام الحالي لقنوات المعارضة لخارطة الطريق، مؤكدة أن هناك العديد من الدلائل تؤكد عدم الاقتناع الكامل للفئة الليبرالية والعلمانية بتلك الخارطة مثل محمد البرادعي وأيمن نور، الأمر الذي أدى إلى رحيل كلاهما إلى النمسا ولبنان. وأكدت الصحيفة أن كل ما يشغل بال كيري هو تنفيذ ما ذكره الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والمتمثل في الاهتمام بمصالح واشنطن في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي سيسعى لدعم كل ما يحقق مصالح بلاده حتى وإن كان ذلك منافي للديمقراطية. وأوضحت أنه بات من الواضح أن مجيء كيري لمصر، كان بمثابة اعتذار عن قطع المساعدات العسكرية لمصر، رغبة من واشنطن بالاحتفاظ بالشراكة الإستراتيجية الهامة مع مصر، حتى وإن كان ثمن ذلك إغفال كيري لنتائج الاستفتاء على مسودة الدستور أو الانتخابات القادمة أو تعرضه لمحاكمة الرئيس المعزول أثناء زيارته.