ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة ،الأحد 18 أغسطس، أن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما تعلب دورا متوازنا حيال المشهد السياسي في مصر. ووصفت الصحيفة أداء الولاياتالمتحدة بأنها تحاول توجيه رسائل حادة من الناحية التكتيكية وفي ذات الوقت تحافظ علي نفوذها داخل المجتمع المصري بخلاف مساعيها للحفاظ على مصالح أمنها القومي في المنطقة. وتناولت الصحيفة تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس الماضي بأنه أصدر أوامر لفريق الأمن القومي التابع لإدارته ب"تقييم تداعيات المواقف التي اتخذتها القيادة المصرية مؤخرا والخطوات التي ربما تتخذها الولاياتالمتحدة بشكل ضروري خلال الفترة القادمة". واستدعت الصحيفة مشهد تحليق القوات الجوية المصرية بمروحيات "الاباتشي" الأمريكية الصنع فوق رؤوس المتظاهرين المؤيدين للجيش المصري في ميدان التحرير الشهر الماضي، واعتبرت أن هذه المظاهرات أعطت تذكيرا ملموسا حول الدعم العسكري طويل الأمد الذي منحته الولاياتالمتحدة إلى مصر خلال العقود السابقة. وقالت الصحيفة :" إن وقف تسليم شحنة المروحيات العسكرية إلى مصر سوف لا تؤدي إلى تأثيرات كبيرة على أداء الجيش المصري بشكل يفوق قرار واشنطن الشهر الماضي تعليق تسليم مروحيات ال اف-16 إلى مصر أو حتى قرار الرئيس باراك أوباما إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر"، مشيرة إلى أن مصر تملك نحو ثلاثين مروحية أباتشي حصلت عليها من واشنطن خلال العقود الماضية. كما لفتت الصحيفة إلى إصرار الإدارة الأمريكية على رفض اعتبار ما جرى في مصر يوم ال30 من يونيو الماضي انقلابا عسكريا وتسليطها الضوء على خروج الملايين من الشعب المصري للمطالبة بتدخل الجيش، فيما وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحرك الجيش بأنه "استعادة للديمقراطية. واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بذكر بأنه بينما أعلن الجيش المصري عن خارطة الطريق لحكومة مدنية وبات الفريق أول عبد الفتاح السيسي الزعيم الفعلي للبلاد، يواصل المسئولون الأمريكيون مناشداتهم للقوات المسلحة لبناء مصر الجديدة.