«الجنسية» قد تطيح بالمنتخب الكاميروني من المونديال وتصعد بتونس

أزمة تطارد منتخب أسود الكاميرون، وقد تذهب في الوقت ذاته بتونس إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث قد يتسبب جويل ماتيب وشوبو موتينج، لاعبا منتخب الكاميروني، اللذين يحملان الجنسية الألمانية في الإطاحة بمنتخبهما من البطولة التي صعد لها مؤخراً.
وسقطت تونس على يد الكاميرون بأربعة أهداف مقابل هدف في إياب الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2014 بعد تعادلهما ذهابا 0-0 ليتأهل الأسود للمونديال الأسبوع الماضي.
وعقب تأهل الكاميرون تقدم رئيس الاتحاد التونسي، وديع الجرئ، بشكوى للاتحاد الدولي "فيفا" ضد مشاركة ماتيب وتشوبو موتينج مع الكاميرون في اللقاء بداعي انضمامهما لمنتخبات شباب ألمانيا من قبل.
وقال رئيس الاتحاد التونسي في تصريحات إذاعية إن الفيفا قبل الاحتجاج شكلا وبصدد دراسته مضمونا، مضيفاً أن الفيفا طالب الاتحاد الكاميروني بتقديم الوثائق التي توضح جنسية اللاعبين الكاميرونية قبل أن يعطي حكمه النهائي يوم 28 نوفمبر الجاري في القضية.
وكان اللاعبان مع المنتخب الكاميروني شاركا طوال التصفيات، فقد بدأ ماتيب مشواره الدولي مع الكاميرون في عام 2010، كما بدأ مشوار تشوبو موتينج الدولي في العام نفسه، وذلك بعدما لعبا في صفوف منتخبات شباب ألمانيا.
ويحق لأي لاعب شارك في منتخبات الشباب أن يلعب لأي دولة أخرى يحمل جنسيتها طالما أنه لم يلعب للمنتخب الأول، إلا أن القوانين الكاميرونية لا تسمح بازدواج الجنسية ولا يمنح جنسية البلد لغير الكاميرونيين إلا إذا تخلوا عن جنسيتهم السابقة وتقدموا بطلب رسمي وهو ما لم يحدث مع اللاعبين.
وأوضح الجرئ "طبقا لمصادرنا فإن اللاعبين مسجلان في الاتحاد الألماني على أساس تمتعهم بالجنسية الألمانية وليسوا كأجانب، ولذلك ليس من حق المنتخب الكاميروني إشراكهما قانونيا".
ومن المنتظر أن يعلن الفيفا خلال أيام نتيجة التحقيق في القضية، وبناءًا عليه سيتم اتخاذ القرار النهائي باستبعاد الكاميرون من البطولة أو استمراره.