اشترط الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن توقف الولاياتالمتحدة كافة المداهمات التي تستهدف منازل المدنيين الأفغان قبل توقيع اتفاقية أمنية تتعلق بمستقبل القوات الأمريكية في أفغانستان. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الثلاثاء، عن كرازي تشديده خلال لقائه مع مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس على ضرورة إطلاق سراح المواطنين الأفغان المحتجزين في معتقل جوانتانامو. وأوضح مكتب الرئيس الأفغاني أن كزاي طلب من المبعوثة الأمريكية أيضا ضمانات من الولاياتالمتحدة بأن قواتها لن تقوم بمداهمة المنازل الأفغانية وأنها ستعمل على بدء عملية السلام مع حركة طالبان، كما أكد كرزاي على طلبه بأن تلتزم الولاياتالمتحدة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 5 أبريل من العام المقبل. من جهتها، قال سوزان رايس خلال اللقاء إن اقتراح كرزاي بتأجيل توقيع الاتفاقية حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية العام المقبل "غير مقبول". وجاء اجتماع رايس مع الرئيس الأفغاني بعد يوم من موافقة المجلس الأعلى للقبائل الأفغانية، المعروف باسم "لويا جيرجا"، على الاتفاقية. من جانبه، علق البيت الأبيض في بيان بأن : "الرئيس كرزاي ذكر شروطا جديدة لتوقيع الاتفاقية وأوضح أنه غير مستعد لتوقيع الاتفاقية الأمريكية المشتركة فورا". وتسمح الاتفاقية ببقاء الآلاف من القوات الأمريكية في أفغانستان بعد 2014. وتصر واشنطن على توقيع الاتفاقية قبل نهاية العام الحالي لتأمين خطط بقاء قوات أمريكي في أفغانستان بعد 2014.