اعتبر عضو البرلمان اللبناني النائب بطرس حرب أن بلاده دخلت في إطار المواجهات التي ترتدي الطابع الإرهابي. ولفت حرب في تصريحات له اليوم إلى أن تفجير السفارة الإيرانية في بيروت مؤخرا اتخذ نموذجا جديدا من عمليات التخريب في لبنان لا سيما وأنها المرة الأولى التي يحدث فيها تفجير انتحاري موقع من "القاعدة" ويشكل رسالة سياسية واضحة في إطار الصراع بين حزب الله المدعوم من إيران والمعارضة السورية . ولفت إلى انه في حالة انفلات الوضع الامني وحالة النزوح السوري الكبيرة يصبح من السهل وقوع العمليات الإرهابية وحادثة السفارة قد لا تكون الاخيرة في مسلسل التفجيرات في لبنان. وحول التصريحات الإيرانية بأن امن لبنان من أمن إيران، دعا حرب إلى أن تقدم إيرانللبنان خدمة بألا تقحمه في الصراع السوري ، مطالبا حزب الله يتقييم الثمن الذي يدفعه لبنان لدخول الصراع في سوريا. من جهته حذر عضو كتلة تيار المستقبل النائب محمد الحجار من أن المرحلة خطيرة ومفتوحة على كل الاحتمالات . وشدد على تشكيل شبكة أمان لبنانية تبدأ من الالتزام الفعلي بسياسة النأي بالنفس وتنفيذ اعلان بعبدا ومن ثم الذهاب نحو تشكيل الحكومة . ورأى استحالة تشكيل حكومة بينما حزب الله في سوريا منشغل بالحرب السورية ،داعيا الحزب الى أخذ قراره التاريخي لمصلحة لبنان . واعتبر وزير المهجرين علاء الدين ترو أن مستوى التخاطب السياسي غير المسئول يؤدي إلى خلق مناخات تساهم في التوتر الأمني والى استفادة الإرهابيين من أجواء الشحن والانقسامات. ودعا الجميع إلى وعي مخاطر هذه المرحلة والذهاب فورا الى الحوار الوطني الجاد والمسؤول درءا للفتنة وحماية للبنان وسلمه الأهلي واستقراره الأمني . واعتبر المرجع الشيعي الشيخ عفيف النابلسي أن الوضع اللبناني داخل في أتون فتنة الجماعات المتطرفة التي تتوسل العنف لفرض رؤيتها ومنهجها . وأكد ان وراء هذه الجماعات أجهزة استخبارية هي من تسهل وتدعم وصول انتحاريين لتنفيذ هجماتهم الإرهابية . وانتقد ما أسماه بقاء الساحة اللبنانية مكشوفة في البر والبحر والجو بحيث تأتي بواخر لتفرغ أسلحة ويمر أشخاص عبر المرافئ اللبنانية بسهولة مطلقة ثم يدخلون إلى سوريا أو يتجمعون في بعض المناطق اللبنانية دون أن تلاحقهم أجهزة الدولة ، رافضا أن تتحول بعض المناطق إلى محميات أمنية ومنطلق لتنفيذ أعمال إجرامية وإرهابية . ودعا الدولة إلى حزم أمرها بدل الاختباء وراء النأي بالنفس ، مؤكدا انه لا يمكن أن يحظى الوضع اللبناني بأي استقرار ما لم تتحرك أجهزة ومؤسسات الدولة السياسية والأمنية لاتخاذ إجراءات صارمة تحمي من خلالها المواطنين وممتلكاتهم ومصالحهم.