أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة لا تنوي توجيه اعتذار إلى أفغانستان في إطار اتفاق أمني قد يتيح للقوات الأمريكية البقاء في البلاد بعد عام 2014. ووفقا لما جاء على قناة "سكاي نيوز عربية" كانت الحكومة الأفغانية قالت إنها توصلت إلى اتفاق أمني بعد أن حصلت على تأكيدات أن الرئيس باراك أوباما سيكتب رسالة يقر فيها بالأخطاء الأمريكية التي وقعت خلال الحرب. وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، إنه "لا نية لتقديم اعتذار." وأضافت: "لا داعي أن تعتذر الولاياتالمتحدةلأفغانستان. بل على العكس تماما. ولا تفكير في هذا". واعتبرت رايس أنه ليس للولايات المتحدة أن تقدم اعتذارها على الأخطاء التي ارتكبتها في أفغانستان وما لحق بالمدنيين من آلام. وقد اتفق وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي في اتصال هاتفي الثلاثاء على أن القوات الأمريكية لن تقوم بأي حملات دهم، إلا بصفة استثنائية لحماية حياة جنودها، كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية إيمال فايزي. وخلال الاتصال الهاتفي، أقر كيري ب"ارتكاب أخطاء في الماضي" في إطار عمليات الدهم، بحسب المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية. ولضمان عدم تكرار هذه الأخطاء "اتفق الجانبان على أن يوجه الرئيس باراك أوباما رسالة إلى الرئيس الأفغاني والشعب الأفغاني يطمئنهما إلى أن القوات الأمريكية لن ترتكب تجاوزات" خلال هذه الحملات.