توريد 16 ألف طن قمح بصوامع القاهرة.. والمحافظ: بمثابة مهمة قومية    خبراء أمريكيون: تراجع حملة بايدن لجمع التبرعات عن منافسه ترامب خلال أبريل الماضى    مباشر دورة الترقي – الترسانة ضد حرس الحدود.. سبورتنج أمام منتخب السويس    سام مرسي يتوج بجائزة أفضل لاعب في «تشامبيونشيب»    نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 الترم الثاني لمحافظة القاهرة    موعد وقفة عيد الأضحى وأول أيام العيد 2024    ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب خلاف مع والده فى منطقة المقطم    وزيرة التضامن تدشن مرحلة جديدة لبرامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة    6 يونيو المقبل الحكم بإعدام المتهمة بقتل طفلتيها التوأم بالغردقة    هلا السعيد تكشف تفاصيل جديدة عن محاوله التحرش بها من سائق «أوبر»    رئيس هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا: التصميمات النهائية لأول راوتر مصري نهاية العام    وزير الرى: 70 % من استهلاك المياه في الزراعة وإنتاج الغذاء    وزير التعليم العالي يبحث مع مدير «التايمز» تعزيز تصنيف الجامعات المصرية    المكتب الإعلامي الفلسطيني: توقف الخدمة الصحية بمحافظتي غزة والشمال ينذر بكارثة إنسانية    إقبال السياح على مكتبة مصر العامة بالأقصر (صور)    تضامن الفيوم تنظم قوافل طبية تستهدف الأسر الفقيرة بالقرى والنجوع    حاخامات الطائفة اليهودية فى إيران يشاركون فى جنازة إبراهيم رئيسى (فيديو)    مصر والصين تتعاونان في تكنولوجيا الأقمار الصناعية    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    تحديد ملاعب نهائيات البطولات القارية الأوروبية لعامي 2026 و2027    وزير الصحة يفتتح الجلسة الأولى من تدريب "الكبسولات الإدارية في الإدارة المعاصرة"    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    صحيفة عبرية توضح عقوبة إسرائيل المنتظرة للدول الثلاث بعد اعترافهم ب«دولة فلسطينية مستقلة»    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    «جولدمان ساكس»: تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر ستصل إلى 33 مليار دولار    مصدر مصري رفيع المستوى: من الغريب استناد وسائل إعلام لمصادر مطلعة غير رسمية    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    عاجل..توني كروس أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد يورو 2024    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    تكريم نجوم الفن احتفالاً بالعيد الذهبي لجمعية كتاب ونقاد السينما    فرقة طهطا تقدم "دراما الشحاذين" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    هربا من حرارة الطقس.. مصرع طالب ثانوي غرقا أثناء استحمامه في ترعة بأسيوط    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    مستجدات أزمة انضمام لاعبي الأهلي إلى معسكر منتخب مصر    «مواني البحر الأحمر»: تصدير 27 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا ووصول 742 سيارة لميناء بورتوفيق    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    مرفق الكهرباء ينشر ضوابط إستلام غرفة المحولات للمنشآت السكنية    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    سفير الاتحاد الِأوروبى بالأردن: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية    رئيس فرنسا يفشل فى اقناع بيريز بالتخلى عن مبابى فى أولمبياد باريس 2024    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على طلبات أمريكية لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة    طريقة صنع السينابون بالقرفة.. نكهة المحلَّات ولذَّة الطعم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    اجتماع الخطيب مع جمال علام من أجل الاتفاق على تنظيم الأهلي لنهائي إفريقيا    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحشيش والاعضاء والسلاح والدكتوراه للبيع على الإنترنت ..لاول مره في مصر !!
نشر في محيط يوم 12 - 11 - 2013

كل شىء فى بلادنا أصبح معروضا او متاحا للبيع بأسعار منافسة .. لا شىء فى مصر أصبح عزيزا أو ذى قيمة تاريخية تمنع بيعه .. و إذا كان بيع بعض البضائع غير مسموح علنا فى المتاجر و الأسواق و المعارض التقليدية .. فهناك وسيلة أرخص و أكثر أمنا و هى الإنترنت .. عالم تدور فيه الصفقات بين بائع يعرض كل ما تتصوره ومشترى مستعد لدفع ملايين الدولارات .. لكن هناك خيط يفصل بين بيع المنتجات المشروعة و التقليدية مثل الأراضى والسيارات .. وبين منتجات أخرى غير مشروعة مثل المخدرات و الأثار و الأعضاء البشرية والشهادات المضروبة وكوارث أخرى كثيرة ..
هناك أسواق إليكترونية تقليدية معروض فيها كل ما تتخيلة للبيع و فى دراسة أجرتها إحدى الشركات الكبرى أوضحت امتلاك مستخدمى الإنترنت فى مصر ما يقرب من 2.2 مليار جنيه مصرى ، و تنتشر جدا تجارة الأنتيكات المصرية على الإنترنت و يقدر حجمها بنحو 2 مليار جنيه ومنذ سنوات عقدت مزادات لبيع مقتنيات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وكانت حصيلة الأخير نحو 12 مليون جنيه وفى صفحة "مزادات مصر" التابعة لوزارة المالية يعرضون للبيع الأملاك الحكومية القديمة مثل السيارات و الأراضى والشقق والمعادن وخزانات المياه و الأجهزة الطبية بل ومؤخراً تم عمل مزاد للهدايا التى يتلقاها الوزراء ، حتى سوق العبور للخضروات والفاكهة وحلقة السمك أصبحت تقام مزاداتها أونلاين إلى جانب مواقع بيع القطع الفنية والسيارات والشقق والكتب والملابس والإكسسوارات والعملات والطوابع والمقتنيات والكمبيوتر والموبايلات والإلكترونيات ولعب الاطفال والأثاث والمجوهرات والموسيقى والأراضى والكلاب والقطط والحمام وإعلانات الوظائف ومكاتب التزويج وغيرها بداية من الإبرة وحتى الصاروخ كما يقولون .
اثار مصر..أوكازيون!
إذا أرادت مصر ان تسترد 800 قطعة أثرية، فعليها أن تشتريها ..هذا الشعار رفعه موقع للمزادات العالمية بعدما أكدت وزارة الأثار المصرية أنها رصدت أكثر من 800 قطعة أثرية وبعض هذه المقتنيات المصرية هى قطع فرعونية وعملات مصرية تعود إلى سنة 1940 ووصل ثمن بعضها فى المزاد العالمى إلى 650 ألف دولار، كما كشف المهندس سامى القاضى المتحدث الرسمى لمجلس الجالية المصرية بهولندا عن فضيحة يقودها موقع أمريكى فرنسى لبيع أثارنا المصرية بشكل رسمى فى أكبر مزاد عالمى عبر الأنترنت وعدد الاثار المعروضة حتى الأن تصل إلى أكثر من 5000 قطعة معروضة للبيع وهى قطع نادرة وخرجت فى أثناء ثورة 25 يناير والأثار المباعة تقدر بأكثر من 100 مليار دولار طبقاً للإحصائيات التى قام به المركز البحثى التابع لمجلس الجالية المصرية بهولندا ..ومنذ أيام أعلن موقع إنجليزى فرنسى لبيع الأثار عن مزاد كبير لبيع الأثار المصرية القديمة مشيراً إلى أنهم يعتمدون فى بيعها على معاهدة اليونسكو للأثار عام 1970 ويعرض الموقع صوراً كثيرة لقطع الأثار المصرية تحمل معلومات تاريخية عنها والتى توضح أن بعضها يرجع إلى عهد الدولة القديمة وبعضها الى العصر اليونانى ، و عصور تاريخية أخرى .
أما إسرائيل فهىى تبيع الأثار المصرية بمزاد علنى ، فتحت عنوان " مصر " : أوقفوا البيع العلنى للاثار الفرعونية المصرية بإسرائيل " ، ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن وزير الاثار المصرى محمد إبراهيم طالب الإنتربول بالعمل على وقف المزاد العلنى الذى ستقيمه إسرائيل على الإنترنت لبيع 110 قطع أثرية فرعونيه مسروقة و موجودة الأن فى قاعات العرض بالقدس ، أيضا هناك شخصان مجهولان على أحد المواقع الشهيرة .. يعرض الأول مجموعة ذهبية تعود للأسرة الفرعونية العاشرة ووصل المزاد عليها لنحو 2 مليون و 500 الف دولار ، لكن الأغلى كان تمثالا يعود تاريخه ل 7 الاف عام قبل الميلاد .. بيع فعلا بمبلغ 4 ملايين دولار ! و هناك مائدة القرابين من الحجر الجيرى وصل المزاد عليها حتى الان لنحو 7 ملايين و 800 الف دولار !
تاريخ للبيع !
ما سبق لا يساوى شيئا أمام هذه الكارثة .. " الأن هو الوقت المناسب للإستثمار فى التاريخ القديم ، شراء القطع الأثرية القديمة أو بيعها .. أنا متخصص فى التحف القديمة الحقيقية و هى متاحة بأسعار معقولة جدا مع ضمان 100% لصحتها و أنها أصلية " .. هذه دعوة حقيقية يوجهها الأمريكى جابرييل فانديرفورت على موقعه www.ancientreasource.com الا المتخصص لبيع الأثار و التراث القديم ، و يتعهد للمشترى بضمان أن القطع المباعة أصلية تماما ، و الكارثة الكبرى أن الموقع يعرض مئات القطع الاثرية المصرية للبيع ، و بعضها تم بيعه بالفعل المفاجأة أن جابرييل حصن نفسه من أى ملاحقات قانونية من البلدان صاحبة الاثار المعروضة للبيع , حيث أنه فيما يبدو لديه علم جيد بالقوانين الدولية و المحلية المنظمة للتعامل مع الاثار و التراث و تجريم التعامل غير الشرعى معها بديل أنه وضع على الموقع عبارة مصاحبة للقطع تؤكد أن كل ما يعرضه من اثار خرجت من بلدانها قبل عام 1969 .. بينما اتفاقية اليونسكو الموقعة من 143 دولة و أعطت الحق للدول بالمطالبة باسترداد الاثار المسروقة بعد عام التوقيع عليها سنه 1970 ، كما أنه يطلب من الراغبين فى بيع قطع اثرية لديهم أن يرسلوا له عبر البريد الإليكترونى صورا لها تكون ذات حجم كبير و ما يفيد حصولهم عليها قانونيا من بلدها الأصلى بما لا يتعارض مع أى قيود قانونية !
و الموقع كما قال صاحبه يؤكد أنه لا يتعامل فى القطع و المنتجات المقلدة أو المزورة أو النسخ الحديثة ، و يعرض الموقع الكثير من الاثار التى تمثل مختلف جوانب الحياة فى مصر القديمة ، منها الجعارين و عين حورس و مومياوات و مجوهرات و خرزات زرقاء و تماثيل مختلفة من الخشب و الحجر و عملات من العصر البطلمى و منسوجات قبطية قديمة و ورق بردى و الكثير من أوانى الفخار المصرى القديم .
المخدرات .. أونلاين !
لم تسلم الإنترنت من ابتكارات مروجى المخدرات . و لا يقتصر الأمر على استخدام الشبكة فى عمليتى البيع و العرض ، بل يشمل شراء المهربين التقنية الإليكترونية لتسخيرها فى أعمال التهريب ، و أشار تقرير صدر عن الإنتربول الى وجود نحو 900 مليون مدمن للمخدرات فى العالم يستخدمون شبكة الإنترنت فى الحصول عليها ، و منذ أسابيع و فى خبر غريب من نوعه يظهر تفنن و جرأة مروجى الحشيش و المخدرات فى مصر ، ظهر موقع مخصص لتقديم أحدث أسعار الحشيش و أماكن البيع يوميا ، ووصل عدد المعجبين بصفحة هذا الموقع خلال ساعتين فقط الى 1364 شخصا ، و يقوم متابعو الموقع بإرسال سعر الحشيش و مكان بيعه حسب مناطقهم السكنية ، ليقوم المسئولون عن الموقع بنشرة على الإنترنت ، كما يرشد الموقع متابعيه الى كيفيه المساعدة فى نشر خدماته عن طريق كتابة معينه ليتمكنوا من نشر المعلومات على موقع تويتر بسهولة , و إذا ما دخلت على الصفحة ستجد أنه يتم تحديثها بشكل مستمر طوال اليوم ، فيما تباينت أسعار الحشيش وفقا لكل منطقة ، حيث بلغ سعره 100 " بلبل " كما يطلقون على الجنيه فى الزيتون و شبرا و الباطنية و غيرها ، ووصل فى أماكن أخرى ل 80 و 70 " بلبل " كفيصل و الهرم و طنطا و دار السلام !
كلية للبيع !
سوبر ماركت الأعضاء البشرية مفتوح 24 ساعة يوميا .. ادخل لتتسوق ، إما انك مريض و ربما تضطر للتعامل مع السماسرة على المواقع ، أو فقير لديك ما تعرضه سواء كلية أو فص كبد مثلا ، و تجارة الأعضاء عبر الإنترنت تتم بشكل علنى و تحولت الى سوق عالمية لبيع اعضاء المصريين لمن يدفع اكثر بدون أى قيود أو رقابة ، و على عشرات الصفحات الطبية هناك طلبات كثيرة تحت بند " التبرع " لكنها فى الحقيقة بيع للأعضاء ، مثلا تجد موقعا ينشر مقالا تحت عنوان " التبرع بالكلى امن تماما "و تحته عشرات التعليقات لأشخاص يعرضون أكبادهم أو كلاهم بمقابل مادى تاركين إما الإيميل أو رقم المحمول للاتصال بهم ، و أصبحت هذه المواقع منافذ بيع لأعضاء المصريين خاصة المواقع السعودية و الخليجية ، و المؤسف أن بعض المصريين يعرضون اعضائهم للبيع باستخدام قوالب إعلانية فجة ، فتجد كلمات مثل " بسعر مغرى " ، " حصريا " ، " مستعدون للسفر " مصاحبة دائما لإعلان التبرع و كأنه إعلان عن بيع شقة و ليس جزءا من اجسادهم .
و الشباب يمثلون الأكثرية سواء الذكور او الإناث ، و فى احد الإعلانات بأحد المواقع فى صفحة خاصة بالأعلانات عن الوظائف جاء إعلان يقول : مطلوب كلية لشاب عمره 20 عاما من فئة دم + A الرجاء الإتصال على هذا الرقم ....... " و كانت هناك أكثر من 75 إجابة ، و طبعا فى السوق الإليكترونية أصبح التعامل مباشرة بين المتبرع و المريض .... فإن أسعار الأعضاء البشرية تشبه البورصة ، و يتحكم فى سعره عوامل أهمها نوع فصيلة الدم و سن المتبرع ففصائل مثل AB , o , A- , ترتفع أسعارها لتتجاوز 60 ألف جنيه بعكس الفصائل المتوفرة بكثرة مثل A + التى يتراوح سعرها ما بين 40 ألفا جنيه للكلية لكن مع المتبرع فقد يبدأ معك بسعر 40 ألف جنيه للكلية لكن مع الفصال يمكن أن ينخفض السعر الى 20 ألف جنيه ، و يعتمد ذلك على مدى حاجة المتبرع للمال ، فالفقراء يرضون بمبلغ 20 ألف جنيه مقابل تحمل المشترى لتكاليف التحاليل لأنهم غير قادرين على تسديدها !
بورصة السلاح .. على المكشوف
عشرات المواقع الإليكترونية تروج لبيع الأسلحة و كأنها ترسانة مفتوحة . و أصبح موقع الفيس بوك سوقا للسلاح و انتشرت صفحات بيع الأسلحة البيضاء و الأسلحة النارية علنا مع وجود خدمة توصيل السلاح للمنازل " ديليفرى " فهناك صفحة تخصصت فى بيع الأسلحة العادية و الثقلية و أجهزة التنصت ، و كانت أهم رسالة معروضة من هذه الصفحة هى " قريبا جدا لكل من راسلونا بخصوص أسلحة متقدمة سيتم التعاقد على كمية و سيتم عرض اسلحة مختلفة للصوت وإكسسوارات له وايضاً الاسلحة التذكارية المضاف لها ولاعة وقريباً ايضاً قسم اجهزة الكاميرات السحرية او الخفية في شكل ساعات او اقلام او زراير بدلة او عكاز او خاتم او دبوس كرفتة ) .
أما بورصة البيع فهي متنوعة .. فمسدس ( حلوان ) مصري 9 م ( 9 طلقات يتراوح سعره ما بين 15 الى 18 الف جنيه ومسدس حلوان المعدل استنلس والاسود او الاسود استنلس تيل ( 16 طلقة ) 9 م طويل فيتراوح سعره من 23 الى 30 الف جنيه ، أما البريتا الايطالي ( 9 م طويل ) فيتراوح سعرة ما بين 40 الى 60 الف جنيه ، أما ( زيج زور ) الالماني وهو نوعية شهيرة بين الاثرياء فيتراوح سعره بين 130 الف جنية الى 180 الف جنيه , والمسدس برو نونينج البلجيكي 9 م طويل فسعرة يتراوح ما بين 140 الف الى 150 الف جنية ، اما المسدس ( الامريكي ) سميث من 100 الف الى 160 الف جنية وقد يزيد حسب حداثة نوعه ، أما بالنسبة للبنادق فالرشاش الاسرائيلي ( عوزي ) وهو مهرب من سيناء يصل الى عشرة الاف جنيه والبنادق الخرطوش ( بانيلي ) الايطالي ( دفاع وهيد ) فأسعارها تتراوح ما بين 18 الفاً الى 170 الف جنية والبندقية الالي الروسي من ( 3الاف الى 10 الاف ) والرشاش الخفيف 9 م ( الايطالي ) من 17 الى 30 الف جنية وتاتي مهربة من ليبيا .
ماجستير " مضروب " و دكتوراة مزيفة ..
كل أدوات المنظومة التعليمية متوافرة على الإنترنت .. فمن يريدون التعليم يمكنهم الحصول على الدروس الخصوصية عبر متخصصين أونلاين .. و طبيعى جدا أن تجد عشرات الصفحات على الفيس بوك يكتب صاحبها " اعمل على كتابة الأبحاث الدراسية ايا كانت المرحلة التعليمية بحد اقصى 30 صفحة و تقديمها بتنسيق و تدقيق لغوى ممتاز اعمل على تسليمها فى يوم او يومين بحد اقصى ، كل هذا مقابل 5 دولارات " و هناك اشخاص متخصصون فى عمل " الواجبات المدرسية " مقابل أجر شهرى ، أما الذين لا يريدون التعليم و هدفهم الحصول على الشهادة .. فهؤلاء أيضا طلباتهم أوامر على الإنترنت .. فعملية بيع الشهادات تتم تحت سمع و بصر الجميع ، و تقوم معاهد كثيرة بعرض بيع شهادات علمية كالدبلومة و الماجستير و الدكتوراة مقابل مبلغ من المال ، و بعض هذه المواقع يعرض منح الشهادة فى أربعة أشهر بدون أداء الإمتحانات ، فمثلا على موقع " سوق مصر " كان هناك الإعلان التالى : شهادة جامعية للبيع من مصر ، بيع شهادات جامعية و شهادة كمبيوتر من معهد عال معترف معترف به من وزارة التعليم و شهادة ICDL و شهادات خبرة من اكبر المؤسسات التعليمية و شركات الهندسة المعمارية و الشهادة معترف بها ! أما عرض " فرصة العمر " فقد نشرة أحد المواقع و نصه " شهادات بدرجة بكالوريوس و ماجستير و دكتوراة للبيع من جامعات حكومية مصرية ، شهادات جامعية بدرجة بكالوريوس و ليسانس و ماجستير و دكتوراة من اكثر من 25 كلية داخل مصر مع امكانية توثيقها من الخارجية المصرية و السفارة التابعة لدولة صاحب الشهادة ، و ذلك مقابل 6 ألاف جنيه " لكنه لم يذكر كيف يقوم بالنصب و التزوير على الجامعة و الخارجية ؟! كما تنتشر جدا إعلانات الباحثين الذى يقومين بعمل الأبحاث للغير بمقابل بسيط ، و انتشرت معاهد تحت مسميات كثيرة تعرض منح الماجستير و الدكتوراة لمن يريد و فى أى وقت و بدون حتى أداء الإمتحانات أو بنظام التعليم عن بعد ، و اخر يعطى دكتوراة غير معترف بها موهما الدارسين خاصة من الدول العربية ان شهادتة ستعادل ، و هذه المعاهد لا تتعامل إلا بالدولار فقط لأن مهمتها واحدة هو اعطاء " البرستيج " لصاحب الشهادة .
جزيرة للبيع !
بيع الأراضى المصرية على الإنترنت وصل لدرجة الجزر .. فعلى أحد المواقع الخاصة بالجزر الخاصة فى العالم هناك جزيرة مصرية أسمها " تاغاغين " فى سيوة معروضة للبيع مقابل 3 ملايين دولار ، و هى جزيرة يزورها السياح من الخليج و الدول الأوروبية رغبة للعلاج و الإستجمام وسط الصحراء و الينابيع ، و هى ملكية خاصة منذ عام 1998 لمهندس يملك شركة مقاولات و لديه شريك سعودى ، و قد أشار الموقع فى الإعلان عرضها للبيع لكونها " منتجع " مشمس كل منازله من العشش المصنوعة من القش و تتمتع بجمال رائع و لها أهمية تاريخية مرتبطة بواحة سيوة ، و ذلك رغم أن مالك الجزيرة عاد و نفى نيته بيع الجزيرة البالغة مساحتها 38 ألف متر ، و الغريب أن هناك اخرين يملكون جزرا خاصة فى سيوة و مدون فى بطاقاتهم الشخصية بجانب المهنة " مالك جزيرة " !
سوق الجمعة !
ايباى ebay هو موقع المزادات الأول على الإنترنت ، و يمثل دور الوسيط بين البائع و المشترى و المجال مفتوح لأى شخص لكى يعرض بضاعتة للبيع أو يشترى ، و بمجرد أن تكتب كلمة Egypt ستجد أمامك – حتى وقت كتابة هذه السطور – ما يقرب من 120 ألف شىء معروض للبيع ، منها غرائب .. مثلا ظرف خطاب قديم يعود لعام 1931 بيع 182 دولار ، أو كارت ملكى يعود لعام 1920 توقف مزاده عند 9 دولارات ، و هناك جمل مصنوع من الجلد يباع الواحد فى خان الخليلى بخمسة جنيهات .. معروض هناك بعشرين دولار رغم أنه مستعمل ! و توجد مجموعة روايات عالمية التى تباع الواحد منها على الأرصفة مقابل جنيه واحد بالكثير .. معروضة هناك للبيع ب 11 دولارا للواحدة ، و هناك " كوارث " لا احد يعرف كيف خرجت من مصر ، مثلا هناك مجهول يعرض على الموقع مجموعة انتيكات خاصة بالملك فاروق .. ووصل سعرها فى المزاد الى 300 مليون دولار ، و هناك شخص عرض ورقة فئة 10 قروش صدرت عام 1952 بمبلغ 506 ملايين دولار !! واخر يعرض قلم ماركة شيفر مقابل 3 ملايين و 225 الف دولار .. أو لأعلى سعر ! و جواز سفر الملك فؤاد صدر عام 1928 و يطلب فيه 2 مليون و 900 الف دولار ، كما تعرض " فنانة " بدلة رقص للبيع مقابل 400 دولار !
بيع الهواء !
بعض المصريين بإمكانهم بيع الهواء فعلا .. لذلك طبيعى أن تجد مثلا شخصا يبيع نسخة مقلدة من أول عدد من جريدة الأهرام المصرية على الإنترنت و يفتح مزادا يبدأ من 100 دولار .. أى نحو 700 جنيه رغم أن هذا العدد تتوافر نسخ منه عند سور الأزبكية ب 20 جنيها ، و الملاحظ أيضا انتشار بيزنس " الأوتوجرافات .. هناك مواقع كثيرة متخصصة فى بيع الأوتوجرافات و التوقيعات الأصلية لمشاهير المصريين مثل عبد الحليم حافظ ، و هناك صورة عليها توقيع الرئيس الراحل عبد الناصر تم بيعها مقابل 925 دولار .. بينما تم بيع صورة عليها توقيع الرئيس السادات مقابل 350 دولار ، و هناك مزادات مضحكة فى بعض المواقع لاشياء مصرية غريبة ، مثلا ورقة فئه 5 قروش " شلن " بإمضاء عبد العزيز حجازى وزير المالية الأسبق .. و كأنه اتوجراف ! و هناك شاب عرض خدماته المميزة جدا مقابل5 دولارات و هى : " سوف أقوم برسم صورتك الخاصة فى فنجان قهوة عن طريق الكريمة " !
و على أحد مواقع البيع الشهيرة عرض شاب خوذة رأس تخص أحد الجنود الألمان منذ أيام الحرب العالمية الثانية ، و قدر صاحبها ثمنها بما يقارب مليون جنيه ، و هناك موقع شهير يعرض عليه الاف الشباب المصريين منتجاتهم الغريبة و التى يكسبون من ورائها الكثير بدون أى خبرة أو رأس مال .. مثلا شاب يقول : " تحويل صورتك الشخصية لصورة كارتونية تستخدمها كصورة رمزية فى مواقع التواصل الإجتماعى و برامج الدردشة فقط ب 10 دولارات " رغم وجود عشرات المواقع و البرامج تقدم هذه الخدمة مجانا .
وهكذا بدا المصريون حرفه جديده هي التجاره في الهواء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.