لاشك أن الاعلام الصادق له دور هام في نشر الوعي بين الشعوب ونقل المعلومات ، ونظرا للتطور الهائل في تكنولوجيا الاتصلات لم تعد المعلومة أو الخبر حكرا على الاعلاميين وأجهزة الاعلام الحكومي أو الاعلام الموجه وأصبحت مصادره متعددة . وفي عالمنا العربي ونظرا لارتفاع نسبة الأمية الثقافية مازالت أجهزة الاعلام والاعلاميون المأجورون يمارسون عملهم بنفس الأسلوب القديم الا قليلا ، فالغالبية العظمى تعمل لصالح السلطة والحاكم ، وتمارس سياسة النفاق الاعلامي باقتدار . وأكبر مثال على ذلك مايحدث في أكبر دولة عربية وهي مصر ، فبعد ثورة 25 يناير تحرر الاعلام من السلطة وتم انشاء قنوات خاصة عديدة وتفاءلنا خيرا !! الا أن هذه القنوات مالبثت أن انقلبت على أعقابها وأصبح هدفها الأساسي هو التضليل ومسح العقول لأغراض سياسية ومصالح ضيقة ووجدنا اعلاميو السلطة يركبون هذه القنوات ويمارسون مهمتهم القذرة في التضليل تحت اغراء المال وباعوا ضمائرهم للشيطان والفاسدين من أنصار النظام الذي قامت الثورة ضده ، وضاعت الحقيقة واستغل هؤلاء سلطة الاعلام في تنفيذ مآربهم نحو تقسيم الشعب الى طوائف وأحزاب من أجل تهيئة الظروف للانقضاض على الشرعية وعودة الفساد والفاسدين .