ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ، هذا ماحذرنا منه ربنا وعلمنا اياه نبيا محمد عليه الصلاة والسلام ، الا أن الاعلام المصري الخاص ( الذي يملكه بعض المحسوبين على رجال الأعمال زورا وبهتانا بقيادة المتحولين) أبي أن يدرك ذلك فعاث في البلاد فسادا وتضليلا فجعل الحق باطلا والباطل حقا من أجل مسح عقول من يسمع لهم من المصريين حتى يسهل انقياده ، ترعرع هؤلاء في عهد المخلوع مبارك وظهرت مجموعة منهم كان شغلهم الشاغل تمجيد النظام وبطانته وتلفيق الأكاذيب وتضليل العامة بطريقة فجة استفزت الجميع . وبعد ثورة 25 يناير اندحر هؤلاء وظهرت مجموعة جديدة من المتحولين سبحت بحمد الثورة والثوار ثم مالبثت أن انقلبت على أعقابها انحيازا للجانب الأقوى الذي يحاول جاهدا اعادة انتاج النظام القديم . ولاحت في الأفق روائح كريهة لبعض الأصوات والأقلام العفنة التي كنا نظنها محايدة ، أما مصيبة المصائب فهم ؤلائك الذين نبت لحم أكتافهم من خيرالتليفزيون المصري وكانوا يتقاضون أجورهم الباهظة من عرق وجيوب الشعب المغلوب على أمره ، واستمروا هم والآخرون على مدار عام كامل يضللون الشعب ويهيئون المناخ للانقلاب على الشرعية بايعاز من أهل الباطل والفاسدين في الداخل والخارج . واليوم وبعد قيام وزير الدفاع بانقلاب عسكري على الرئيس المنتخب يحاول هؤلاء اعادة ترتيب صفوفهم واستخدام كل الأساليب القذرة لتشويه صورة الرئيس الذى اختاره الشعب بنفس أسلوب التضليل مستغلين قلة الوعي لدى قطاع عريض تم مسح عقولهم على مدار ثلاثين عاما . وأقول لكل هؤلاء من فضلكم اتقوا الله في دينكم ودنياكم فان الشعب المصري ضحى بالكثير من أجل أن يسترد كرامته وأصبح قادرا على التمييز بين الغث والثمين ولم يعد قادرا على تحمل المزيد من الكذب والنفاق وأن دوام الحال من المحال وهيهات أن يكون الشعب بعد الثورة كما تريدون . فهل أنتم منتهون !!