عقد الرئيس عدلي منصور جلسة مباحثات بعد ظهر اليوم الخميس مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في قصر الروضة في مدينة العين. وحضر الجلسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب رئيس الدولة . وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في مختلف المجالات، والتأكيد على زيادة الاستثمارات الإماراتية في السوق المصرية وتشجيع السياحة في مصر، كما قدم الرئيس عدلى منصور الشكر للإمارات رئيسا وحكومة وشعبا على الدعم المتواصل الذي قدمته لمصر في هذه المرحلة الانتقالية. كان الرئيس منصور قد وصل إلى أبوظبي مساء أمس الأربعاء قادما من الكويت، حيث كان في استقباله رسميا بمطار أبو ظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، والدكتور هادف الظاهري وزير العدل الإماراتي (رئيس بعثة الشرف). ومن المقرر أن يقيم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة مأدبة غداء عقب جلسة المباحثات تكريما للرئيس منصور بقصر الإمارات. وكان بيان لرئاسة الجمهورية المصرية قد أوضح، ان تلك الجولة الخليجية تأتي في إطار حرص الرئيس منصور على التعبير عن الامتنان للموقف الحازم والحاسم الذي اتخذته القيادتان الإماراتيةوالكويتية في لحظة تاريخية فاصلة لمساندة إرادة الشعب المصري، فضلاً عن التعبير عن تقدير مصر حكومة وشعباً للدعم الاقتصادي الذي قدمه البلدان لمواجهة الصعوبات الاقتصادية الحالية. وقال البيان ان الزيارة تستهدف تعميق العلاقات الثنائية المصرية مع كل من دولة الإمارات العربية المتحدةوالكويت، وتوطيدها والدفع بها قدما في مرحلة ما بعد 30 يونيو فيما يمثل استثماراً استراتيجياً لمصر والإماراتوالكويت يساهم في الحفاظ علي مصالح كل دولة وامنها القومي, ويدعم كذلك الموقف العربي في مواجهة ما يحيطه من تهديدات. من ناحية أخرى أكدت السفارة المصرية في أبو ظبي أن زيارة الرئيس المستشار عدلي منصور إلى دولة الإمارات تأتي تعبيرا عما تكنه مصر حكومة وشعبا من شكر وتقدير للموقف التاريخي للقيادة الإماراتية الرشيدة والداعم سياسيا واقتصاديا لمصر بعد ثورة 30 يونيو ومساندة إرادة الشعب المصري ومؤازرته في مواجهة ما يمر به حاليا من صعوبات اقتصادية مختلفة . وقال المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبوظبي شعيب عبدالفتاح في بيان ان الزيارة تؤسس لأطر إستراتيجية ثابتة على طريق دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الى آفاق مستقبلية تضمن الحفاظ على أمنهما ومصالحهما المشتركة خاصة في ظل ما تموج به المنطقة من مخاطر داخلية وإقليمية ودولية تستوجب حتمية العمل في هذه المرحلة على ترسيخ أركان وركائز التعاون العربي الثنائي والمشترك. وأكد أن توقيت زيارة المستشار عدلي منصور بعد زيارة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء المصري لدولة الإمارات دليل واضح على مدى ما تحظى به دولة الإمارات من اهتمام كبير لدى القيادة المصرية وأيضا لما يتمتع به الدور الإماراتي من تأثير فاعل في مجريات الأحداث الإقليمية والدولية. وقال عبدالفتاح أن زيارة الدكتور حازم الببلاوي للإمارات أسفرت عن توقيع اتفاقية الإطار التعاون الإماراتي المصري وهي أول اتفاقية مصرية – عربية منذ ثورة 30 يونيو والتي تتضمن تقديم الإمارات لحزمة منح تمويلية ومساعدات اقتصادية بقيمة 9ر4 مليار دولار منها مليار دولار أودعت لدى البنك المركزي المصري . وأشار إلى أن الاتفاقية تضمنت استمرار تزويد الإمارات لمصر بالطاقة والمواد البترولية بنحو 70 ألف طن سولار وبنزين شهريا بداية من العام القادم بتسهيلات مصرفية ميسرة بخلاف الكميات التي تقوم الإمارات بتزويد مصر بها حاليا منذ شهر يوليو الماضي وفي إطار منحة بقيمة مليار دولار وتستكمل بنهاية عام 2013 وكذلك بناء الإمارات 25 صومعة قمح بسعة تخزين 60 ألف طن للصومعة وبطاقة تخزين إجمالية ستبلغ 5ر1 مليون طن فور استكمال بناء هذه الصوامع هذا بالإضافة الى العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي تضمنتها الاتفاقية ..موضحا ان من أهم مميزات هذه الاتفاقية أنها وضعت آليات التعاون المستقبلي بين البلدين. وعن الدعم السياسي الإماراتي لمصر بعد ثورة 30 يونيو ..أوضح أن هذا الموقف التاريخي تجلى في مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بالاتصال بالقيادة المصرية الجديدة ..معرباً لها عن عزم الإمارات الوقوف إلى جانب مصر ودعم شرعية مطالب شعبها وتلا ذلك قيام وفد إماراتي رفيع المستوى بزيارة مصر في رسالة سياسية إماراتية شجاعة وعلنية تؤكد للعالم أجمع انحياز الإمارات المطلق لما قام به جيش مصر العظيم من تلبية لمطالب الشعب المصري في إقامة نظام مدني حضاري يعيد مصر إلى دورها العروبي والإقليمي والعالمي من جديد.